العنوان هنا
تحليل سياسات 23 يناير ، 2014

الحرب في سيناء: مكافحة إرهاب أم تحوّلات إستراتيجية في التعاون والعداء؟

الكلمات المفتاحية

إسماعيل الإسكندراني

​باحث زميل لمبادرة الإصلاح العربي في باريس. يعمل مسؤولًا عن وحدة سيناء في المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في مصر. زميل سابق لبرنامج "ريجان فاسيل" للديمقراطية بالمنتدى الدولي لدراسة الديمقراطية في واشنطن العاصمة. عمل سابقًا باحثًا في مشروع قسم العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في القاهرة لدراسة الحركات الاجتماعية في مصر 2010، وهو الآن يَدرس سيناء ميدانيًّا من الناحيتين الحقوقية والسوسيولوجية. شارك في عدد من المؤتمرات الدولية بأوراق عن "المواطنة بين الإسلاموية الجديدة وما بعد الإسلاموية" (2011)، و"ما بعد الإسلاموية في مصر وتركيا" (2012)، و"ما بعد الإسلاموية كمخرج من ثنائية اللائكية في الخبرة الأتاتوركية والثيوقراطية الخمينية في إيران" (2013).

تناقش هذه الورقة ظاهرة الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء المصرية وتعرض إلى تاريخ نشأتها والظروف التي أدت إلى حالة الصدام العنيف بينها وبين أجهزة الدولة، عبر فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، مرورا بحكم الرئيس المعزول محمد مرسى، انتهاء بالانقلاب العسكري الذي قاده الفريق عبد الفتاح السيسي. تناقش الورقة مختلف العوامل التي قادت إلى حدة الصراع بين هذه الجماعات المختلفة وبين أجهزة الدولة، وإلى أسباب اتساع نطاق الصراع وازدياد وتيرة العنف فيه. كما تعرض الورقة إلى الدور الذي لعبته الأجهزة الأمنية في تصعيد الصراع. أيضا، تستعرض الورقة المرجعيات الدينية التي تنطلق منها هذه الجماعات، إضافة إلى مختلف العوامل التي أثرت على توجهاتها السياسية. كما تناقش الورقة ما بدا من تقارب وتنسيق مصري إسرائيلي في التعامل مع هذه الجماعات. تجوّل الباحث بنفسه في أرجاء سيناء وأجرى العديد من المقابلات مع أفراد هذه الجماعات المختلفة ومع السكان، واعتمد على الإفادات المختلفة التي جمعها في عرض المشهد في سيناء وتمدداته إلى الداخل المصري.

ملاحظة: كتبت هذه الورقة أثناء سير العمليات العسكرية الموسَّعة في شمال سيناء التي بدأت في 7 أيلول / سبتمبر 2013. وقد جرى الانتهاء من مسوَّدتها في نهاية تشرين الأول / أكتوبر التالي، ثمّ أُدخلت عليها بعض التعديلات التحديثيّة أثناء مرحلة المراجعة والتحكيم، وانتهى تحريرها كلّها في نهاية كانون الأول / ديسمبر 2013؛ من أجل ذلك يفوتها كثير من المستجدّات النوعيّة، التي طرأت على الساحتين السياسيّة والعسكريّة، في مطلع عام 2014.