العنوان هنا
دراسات 28 أغسطس ، 2014

مساهمة الاستشراق الأنغلو- أميركي في صعود دراسة المناطق

الكلمات المفتاحية

عبد الفتاح نعوم

​عبد الفتاح نعوم
باحث يهتم برصد وتحليل الظواهر السياسية والاجتماعية والشؤون الدولية والإستراتيجية. حاصل على دبلوم الإجازة في القانون العام من جامعة القاضي عياض بمراكش، وعلى دبلوم الماستر في العلوم السياسية من جامعة محمد الخامس في الرباط، بصدد التحضير لنيل شهادة الدكتوراه في الدراسات السياسية في الجامعة نفسها.
تلقى عبد الفتاح عدة تكوينات في الشأن الثقافي وله عدة مشاركات في أنشطة علمية.

ملخص


لا تهدف هذه الدراسة إلى البحث في موضوع الاستشراق وإن على نحو نقدي، نظرًا إلى أن الموضوع استُهلك على مدار القرن الماضي انطلاقًا من الزاوية النقدية، سواء من جانب مستشرقين وجدوا في تسمية الحقل واستخداماته مدعاة للنقد، أو من جانب مفكرين عرب، بصرف النظر عن خلفياتهم المنهجية والأيديولوجية، علاوة على ما يُعرف بالردود السجالية على الاستشراق التي حفلت بها كتب الدارسين. ولكن الهدف من هذه الدراسة هو تسليط الضوء على تحول مهم سيعرفه الحقل بعد الحرب العالمية الثانية، وللأسف لم يفرد له حتى الباحثون الكبار الذين ساهموا بشكل كبير في نقد الاستشراق سوى بضعة أسطر أو بضع فقرات في أحسن الأحوال من مؤلفاتهم الضخمة[1]. لذلك تزعم هذه الدراسة أنها تطرق إشكالًا جديدًا وتدقق فيه على نحو يربط بين المستويات التي لا تجد ربطًا في مؤلفات محترمة ومؤسسة وضخمة لكن لا يطعن فيها مطلقًا أن أصحابها قاربوا الموضوع من زوايا محكومة بتكويناتهم المفعمة غالبًا بالميل الفلسفي أو الأدبي.

 

*هذه الورقة منشورة في العدد التاسع (صيف 2014) من مجلة "تبين" (الصفحات: 7-28)، وهي مجلة فصليّة محكّمة متخصّصة في الدراسات الفكريّة والثقافيّة، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات.

** تجدون في موقع دورية "تبيّن" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.

[1]  يقصد كلٌّ من إدوارد سعيد وحسن حنفي وعبد الله العروي وصادق جلال العظم وغيرهم، وهناك منهم من اكتفى بالحديث عن الأزمة التي يعرفها الحقل مثل أنور عبد الملك دون التفصيل في الظاهرة التي ندرسها في هذه الدراسة، بل حتى مؤلف زكاري لقمان الذي سيأتي ذكره لم يربط بين ما صار يعرف بدراسة المناطق وبين الاستشراق ربطًا يسترعي المستويات الجيو- اقتصادية بالسياسية بالأيديولوجية، وإن كانت مساهمته جديرة بالاحترام.