العنوان هنا
مراجعات 04 سبتمبر ، 2019

مراجعة كتاب: معلِّم ألماني: هايدغر وعصره لروديغر سافرانسكي

الكلمات المفتاحية

بشير ربوح

كان أستاذًا بقسم الفلسفة (رحمه الله)، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة الحاج لخضر، باتنة 1، ورئيسًا لفرع الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية، لولاية برج بوعريريج. حاصل على الدكتوراه في الفلسفة الغربية المعاصرة. نشر العديد من المقالات في دوريات عربية محكّمة، وصدر له كتاب مطارحات في العقل والتنوير: عبد الوهاب المسيري نموذجًا. كما شارك في العديد من الكتب الجماعية نذكر منها كتابَي في سؤال العلمانية، والسجالات الكبرى في الفكر العربي المعاصر. وقد شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية.


صدر عن سلسلة "ترجمان" في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب معلم ألماني: هايدغر وعصره، وهو ترجمة عصام سليمان لكتاب روديغر سافرانسكي Ein Meister aus Deutschland: Heidegger und seine Zeit. كان مارتن هايدغر بالفعل معلِّمًا ألمانيًا، جاء من مدرسة المتصوف المعلّم إيكهارت. وكما لم يفعل غيره، أبقى الأفق مفتوحًا أمام التجربة الدينية في عصر لاديني، واهتدى إلى فكرٍ يصون من السقوط في الابتذال. بدأ فيلسوفًا كاثوليكيًّا، لكنه قبِلَ تحدِّي الحداثة. تلائم فلسفته الفرد في حريته ومسؤوليته، وتأخذ الموت على محمل الجدّ. تورط هايدغر في السياسة، وانطلاقًا من أسباب فلسفية موقتة أصبح ثوريًّا اشتراكيًّا قوميًّا، غير أن فلسفته ساعدته في أن يحرِّر نفسه من المشهد السياسي. يمثّل اسم هايدغر الفصل الأكثر إثارةً في تاريخ الروح الألمانية في القرن العشرين، ويجب الحديث عن ذلك بخيره وشرِّه، وفي ما وراء الخير والشر.

* هذه المراجعة منشورة في العدد 29 من مجلة "تبيّن" (صيف 2019، الصفحات 207-212)، وهي مجلة فصلية محكّمة يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات وتُعنى بشؤون الفكر والفلسفة والنقد والدراسات الثقافية.

** تجدون في موقع دورية "تبيّن" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.