العنوان هنا
دراسات 11 يونيو ، 2012

الحدث السوريّ: مقاربة "تفكيكيّة"

الكلمات المفتاحية

ملخّص

شهدت سورية منذ آذار / مارس 2011 واحدةً من أكبرِ وأكثرِ التحولات أهمية في تاريخها الدّولتيّ المعاصر. وقد أثارت - حتى وقت قريب - قدرًا متقاربًا نسبيًا بين الآمال والمخاوف بشأن طبيعة ما يجري، ومسارات الأمور وتحولاتها، واحتمالاتها المستقبلية، وخاصةً على صعيد طبيعة الدولة والتكوين الاجتماعيّ والسياسيّ، والموقف من القضايا الإقليميّة والدوليّة.

وتنطلق هذه الدراسة من مقولةٍ رئيسةٍ بأنّ ما يجري في سورية هو "حدثٌ" بكل المعاني والدلالات المحتملة أو الممكنة لمفهوم "الحدث". ويتألف البناء المنهجيّ من مفهوم رئيس هو مفهوم "الحدث"، ومفاهيم فرعية يتضمنها كل بعدٍ من أبعاده المقترحة في الدراسة، مثل: "لا متوقع"، و"غير مسبوق"، و"الصدمة"، و"الحد الفاصل"، و"خلافي"، و"الفرصة السانحة"، و"التحديات الماثلة، و"الارتياب"، و"اللجة"، إلخ.

وتخلص الدراسة إلى أنّ تناول "الحدث" السوري، هو نوعٌ من مقاربة "تفكيكية" لأبعاد المشهد السوري، تطال أيضًا مُسبقاته وخلفياته والإمكانات أو الاحتمالات النشطة لتطوره؛ وأنّ الخطاب السياسيّ عن الحدث مشدودٌ لما "يأمله" الخطاب (وأصحابه) بأكثر مما "يقتضيه" الواقع؛ وأنّ ما يجري في المشهد السوريّ هو نتيجة "توافقٍ موضوعيّ" بين عوامل وفواعل عديدة، داخلية وخارجية، واقعية وافتراضية. وتتناول الدراسة "الحدث"، بعيدًا - ما أمكن - عن أي خلفية أيديولوجية، تبجيليّة كانت أو تأثيميّة.