مستقبل عمل الأكاديميين في عصر الذكاء الاصطناعي
دراسات 11 ديسمبر ، 2025

مستقبل عمل الأكاديميين في عصر الذكاء الاصطناعي

مارتن رينكيما

​أستاذ مساعد في إدارة الموارد البشرية والابتكار في جامعة توينت ​- هولندا.​

آيزان تورسونباييفا

​أستاذ مساعد في ​جامعة نابولي - إيطاليا، تشمل مجالات اهتماماتها إدارة الموارد البشرية والتكنولوجيا والذكان الاصطناعي​

محمد أحمد صيام
​ترجمةمحمد أحمد صيام
​باحث في قضايا الأمن وإدارة النزاعات.

​​​​حظي مستقبل العمل باهتمام كبير من جانب الأكاديميين والممارِسين؛ إذ يؤدي ظهور الذكاء الاصطناعي دورًا مهمًّا في تشكيل هذا الخطاب. وعلى الرغم من التصور الشائع المتمثّل في أن الآلات الذكية تُشكّل تهديدًا للعاملين في الوظائف الروتينية، فإن تقنيات ال​ذكاء الاصطناعي أصبحت تُستخدم على نحو متزايد في المهمّات المتقدمة التي يضطلع بها العاملون في الحقل المعرفي. واستنادًا إلى أحدث ما توصلت إليه الأبحاث والأمثلة الواقعية، نُطوّر إطارًا متكاملًا لاستكشاف مستقبل العمل الأكاديمي نركّز فيه على الأكاديميين، بوصفهم فئة أساسية من العاملين في الحقل المعرفي، ومع ذلك فإن البحث لم يُولِها ما يكفي من الاهتمام، ونناقش طبيعة عملهم وعلاقته بالذكاء الاصطناعي عبر أبعاد المكان والزمان والمهمة. ويكشف تحليلنا أن استخدام تقنيات هذا النوع من الذكاء قد يكون له تداعيات على أنشطة البحث والتدريس والخدمات التي يقوم بها الأكاديميون؛ ومن ثمّ على عمليات إنتاج المعرفة، واكتسابها، ونشرها، وتطبيقها. واستنادًا إلى هذا الإطار، نضع عددًا من السيناريوهات ونقترح "خريطة طريق" للأبحاث المستقبلية​.



* هذه الدراسة منشورة في الكتاب السنوي التاسع 2024 من دورية "استشراف"، وهي دورية محكّمة للدراسات المستقبلية والاستشرافية، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا مرة كل سنة.
​​