العنوان هنا
دراسات 06 يناير ، 2013

اللاجئون الفلسطينيّون في ظلّ الثورة السوريّة

الكلمات المفتاحية

طارق حمّود

​​كاتب وناشط فلسطينيّ من سورية، حاصل على البكالوريوس في الشريعة من جامعة دمشق، وحائز على دبلوم في دراسات اللاجئين من الجامعة الآسيويّة في ماليزيا، وله دبلوم مهنيّ في الشؤون الدولية والدبلوماسية من الأكاديمية الدولية السوريّة، وهو بصدد إعداد ماجستير في حقوق الإنسان. عمل مدرّسًا في المدارس الحكومية السوريّة، وتفرّغ للعمل الوطني الفلسطينيّ سنة 2005 مراسلًا ومندوبًا لمركز العودة الفلسطينيّ – لندن وحتّى 2007، ثمّ أسّس مع مجموعة من الناشطين الفلسطينيّين في المخيّمات الفلسطينيّة في سورية تجمّع العودة الفلسطينيّ (واجب) كمؤسّسة مهتمّة بقضايا اللاجئين هناك من الناحية البحثية والتعريفية والإعلامية، وأصبح مديرها العام حتّى نهاية 2011. وهو منسّق لمجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سورية. قدّم حمود عددًا من الأبحاث شارك بها في مؤتمراتٍ دوليّة ومحلّية عن قضيّة اللاجئين الفلسطينيّين؛ ونشر عدّة مقالات سياسيّة بخصوص الوضع الفلسطيني وقضيّة اللاجئين في الصحافة العربيّة الدورية؛ وشارك في لقاءات تلفزيونية وإذاعيّة حواريّة وإخباريّة.

تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على واقع الفلسطينيّين في ظلّ الثورة في سورية من أكثر من زاوية، لكنها تركّز على الجانب الميداني الإحصائي، والجانب المتعلّق بالموقف السياسي الذي أثار جدلًا واسعًا في صفوف المتابعين، بالنظر إلى أهمّيته وحساسيته بالنسبة إلى طرفَي المعادلة السورية، ولهذا فقد أخذ الحيّز الأكبر منها. وقد بدأنا الدراسة بنظرة سريعة على واقع الفلسطينيّين في سورية من ناحية التطوّر البشري والتاريخي والقانوني، حتّى يسهل الدخول إلى تفسير الواقع الحالي بنظرة أكثر شموليّة.

واعتمدت الدراسة على مسوحات ميدانية ومعاينات شخصية للكاتب، إضافةً إلى تقاريرَ صحافيّة عن الأوضاع داخل المخيّمات الفلسطينيّة في سورية، في ظلّ كثرة الأخبار، غثّها وسمينها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك، تويتر ويوتيوب) التي حيّدناها عن مصادرنا قدر الإمكان، مع أنّ الثورة السوريّة جعلتها تتصدّر مصادر المعلومات والأخبار، في ظلّ حالة التضييق الأمنيّ على الأخبار من داخل سورية عبر قنواتها المعروفة. وتُعَدّ الأرقام الواردة في الدراسة لأعداد الشهداء الفلسطينيّين ونسبهم من أحدث الإحصاءات، وتُنشر فيها بالتفصيل لأوّل مرّة. وقد عمدنا كذلك إلى التقليل من تفصيلات الحدث الميدانيّ، وارتأينا معالجته بالمجمل، نظرًا إلى ازدحام الموضوع بالأحداث الميدانيّة التي تنوء بحملها دراسة مختصرة كالتي بين يدينا. وركّزنا على نقاط التفاعل الرئيسة مع الحدث السوريّ في درعا واللاذقية ومخيّم اليرموك في دمشق التي تُعَدّ نقاط تحوّل في قراءة المشهد الفلسطينيّ من داخل سورية، بينما قدّمنا لباقي المخيّمات عرضًا سريعًا حتّى لا نغرق في تفصيلات تتكرّر في أكثر من مكان، وأنهينا البحث بخلاصاتٍ مختصرة تجمل أهمّ نقاط الدراسة ومخرجاتها.