بدون عنوان

بعد عام على انتفاضة 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، كان لا بدّ من النظر مليًا في المسألة اللبنانية التي تشهد تأزمًا يتمظهر في قلّة حيلة السلطة اللبنانية في وقف الانهيار الاقتصادي - المالي، والعجز عن تشكيل حكومة بعيدًا من المحاصصة الطائفية.

لذا، عقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ثلاث جلسات افتراضية، في 13-15 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، كرّسها للبحث في مستقبل الوضع اللبناني، وسُبل الخروج من الأزمة، بمشاركة نخبة من المثقفين والإعلاميين والأكاديميين والخبراء في السياسة والاقتصاد.

استكمالًا لهذه السلسلة من الندوات، يعقد المركز جلسة افتراضية رابعة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، بعنوان "انتفاضة 17 تشرين الأول/ أكتوبر والاغتراب اللبناني: بين الواقع والمرتجى"، لرسم صورة واقعية لتفاعل المجموعات التي شاركت في الانتفاضة من الجاليات اللبنانية المنتشرة في العالم، طارحًا تساؤلات علّها تجد إجابات شافية: كيف بدأت مشاركة الدياسبورا اللبنانية في انتفاضة 17 تشرين الأول/ أكتوبر؟ كيف تطورت؟ ما قابليتها للتصاعد بعد منح المغترب اللبناني الحق في الاقتراع في الانتخابات النيابية؟ ما مدى وعي المجموعات المنتفضة بأهمية دور الاغتراب اللبناني في أي إصلاح داخلي؟ كيف يمكن تفعيل هذا الدور واستثماره في المشروع التغييري في لبنان؟

يشارك في الإجابة عن هذه التساؤلات كلٌ من رندلى بيضون باحثةً في "الشراكة بين اللبنانيين في الداخل والخارج للتغيير السياسي"، وأكرم خاطر متكلمًا عن "الصدمة والحزن والغضب والنشاط: كيف تفاعل اللبنانيون الأميركيون مع تفجير بيروت"، وطنّوس فرنسيس متناولًا "دور الاغتراب في عملية التغيير في لبنان بين الغياب والتغييب - أستراليا نموذجًا"، وزياد ماجد متحدثًا عن "الدياسبورا مرآة للداخل اللبناني".

ينطلق المشاركون في مداخلاتهم من أن المغتربين اللبنانيين يشكلون خزانًا من الموارد السياسية والثقافية والإقتصادية، والمطلوب تبيان مدى نجاح الانتفاضة في إثارة وعي المغتربين بدورهم في التغيير في لبنان، وتوظيف طاقاتهم لحثّ الدول التي يعيشون فيها على دعم بلدهم الأم.

برنامج الندوة

* سيتم بث أعمال الندوة مباشرة على صفحة المركز العربي على: Facebook