اهتمت الغالبية العظمى من أدبيات التحول الديمقراطي بأثر العوامل الداخلية في إحداث التغيير السياسي، في حين تجاهلت، بوجه عام، العوامل الخارجية. إلا أنّ عوامل كثيرة، منذ تسعينيات القرن العشرين، دفعت باحثي السياسة إلى عدم الاقتصار على العوامل الداخلية في فهم الانتقال الديمقراطي. وفي هذا الصدد جرى طرح مفاهيم ومقاربات جديدة تشابكت فيها العوامل الداخلية والخارجية، وقد تزامن ذلك مع نهاية الحرب البادرة وبدء مرحلة جديدة في العلاقات الدولية. ولم يكن العالم العربي بعيدًا عن مثل هذه التأثيرات؛ فللمنطقة تاريخ حافل بالآثار السلبية للعوامل الخارجية منذ صعود ظاهرة الاستعمار ونشأة الدولة القُطرية العربية؛ مرورًا بمرحلة الاستقلال الوطني، ثم الحرب الباردة ودخول الدول العربية في تحالفات القطبين الغربي والشرقي، ومن ثم وصولًا إلى ثورات عام 2011 وتحوّل المنطقة إلى ساحة للصراعات المدمرة.

وانطلاقًا من أهمية الموضوع، وتعلقه بالتحولات السياسية الراهنة بالمنطقة، يعقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات المؤتمر السنوي السابع لقضايا الديمقراطية والتحول الديمقراطي. سيتناول المؤتمر، الذي ينعقد في أيلول/ سبتمبر 2018 في تونس، دور العوامل الإقليمية والدولية في تجارب الانتقال الديمقراطي التي أعقبت ثورات 2011 العربية، مستهدفًا رصْد هذا الدور وتوثيقه، وتفسير جوانبه المختلفة، فضلًا عن استشراف مستقبل عمليات الإصلاح والانتقال الديمقراطي.

تستقبل اللجنة العلمية للمؤتمر المقترحات البحثية في موعدٍ أقصاه 1 شباط/ فبراير 2018، وتخضع المقترحات للتقييم بمساعدة لجنة علمية مختصة.

يرجى الاطلاع على:

الورقة المرجعية للمؤتمر،

استمارة المشاركة بمقترح بحثي،