بدون عنوان

اختُتمت يوم الثلاثاء، 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، أعمال ندوة "تجربة الكتابة التاريخية في مصر: نظرة إلى المسار ومراجعة الحصيلة"، التي نظّمتها دورية أسطور للدراسات التاريخية، الصادرة عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا. وقد ركزت جلسات هذا اليوم على التاريخ العثماني في الكتابة التاريخية المصرية وكتابة تاريخ الآخر.

توزّعت أعمال اليوم الثاني، وهو اليوم الأخير لهذه الندوة، على جلستين. عُنونت الجلسة الرابعة من أعمال الندوة بـ "قضايا عثمانية في التاريخ المصري"، برئاسة مدير قسم الأبحاث في المركز العربي حيدر سعيد. وقد استهل الجلسة أحمد عبد الله نجم، الأستاذ المشارك في قسم اللغات الشرقية كلية الآداب بجامعة عين شمس، من خلال ورقة بعنوان "الأرشيف العثماني وكتابة تاريخ مصر في الحقبة العثمانية: قراءة نقدية"، مسلِّطًا الضوء على الدراسات التي تناولت تاريخ مصر في الحقبة العثمانية، من حيث بداياتها وتطورها، وقراءتها قراءةً نقدية في ضوء توظيفها للتراث الوثائقي الذي يضمه الأرشيف العثماني أو عدم توظيفها. وفي ورقة بعنوان "اتجاهات كتابة تاريخ مصر في الحقبة العثمانية خلال الربع الأخير من القرن العشرين"، تناول أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة قطر حسام عبد المعطي مراحل كتابة تاريخ مصر العثمانية والتناقضات التي شكّلت تلك الكتابات بالتحليل والعرض، وقد ركَّز في ورقته على تحليل رؤى التيارات المتعددة في كتابة تاريخ مصر العثمانية، وتأثيرها في ظهور نخبة جديدة وتبلورها أثناء التسعينيات، وذلك من خلال ظهور سيمنار القاهرة للدراسات العثمانية.

أما الجلسة السادسة، وهي الجلسة الأخيرة، فترأستها عميدة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في معهد الدوحة للدراسات العليا أمل غزال، وكان محورها "تاريخ مصر المعاصر وتاريخ الآخر"، وقد شارك فيها ثلاثة باحثين. كانت المشاركة الأولى لناصر إبراهيم، أستاذ التاريخ الحديث بقسم العلوم الإنسانية في جامعة قطر، من خلال ورقة عنوانها "أزمة الكتابة التاريخية في فكر جيل الستينيات: قراءة مكثفة في كتابات رؤوف عباس"؛ إذ ساءلت هذه الورقة الخطاب النقدي لدى المؤرخ رؤوف عباس؛ باعتباره أحد أقطاب مؤرخي جيل الستينيات في مصر والعالم العربي. أما أحمد عبد الوهاب الشرقاوي، مدير المركز الثقافي الآسيوي، فقدَّم ورقة بعنوان "كتابة تاريخ الآخر الأرمني: اتجاهات الكتابة في المنظور المصري للمسألة الأرمنية العثمانية"، واستعرضت هذه الورقة مجموعة من الكتب التي ألّفها باحثون مصريون بشأن القضية الأرمنية؛ للتعرف إلى مناهجها، واختبار صدقيتها في التعبير عن توجهها الأيديولوجي أو تبعيتها السياسية. واختتم الجلسة الأخيرة علي عفيفي، الباحث في مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية في قطر والأستاذ المشارك بالجامعة الإسلامية بمنيسوتا في الولايات المتحدة الأميركية، بورقة عنوانها "مصر وتاريخ الآخر العربي: قراءة تحليلية"، وقد سلطت هذه الورقة الضوء على عدد من المؤرخين الذين اهتموا بكتابة تاريخ الآخر العربي؛ من أجل توضيح الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك، وقد أولى الباحث الكتابات التاريخية المصرية في ستينيات القرن العشرين عنايةً خاصة.


للاطلاع على خبر اليوم الأول للندوة.