بدون عنوان

أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتابين جديدين يضافان إلى قائمة إصداراته من الكتب المتخصصة والقيّمة المحكّمة. ضمن سلسلة ترجمان التي تشرف عليها وحدة ترجمة الكتب في المركز، صدرت ترجمة عفاف البطاينة لكتاب: الديمقراطية والتحول الديمقراطي: السيرورات والمأمول في عالم متغيّر، لغيورغ سورنسن. ويقدم الباحث السوري عبادة محمد التامر، في الكتاب الثاني الصادر بعنوان: سياسة الولايات المتحدة وإدارة الأزمات الدولية: إيران، العراق، سورية، لبنان أنموذجًا، مدخلًا إضافيًّا لفهم آليات عمل السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.

 

الديمقراطية والتحول الديمقراطي

يمكنك شراء نسخة من هذا الكتاب ومعرفة أقرب موزع بالضغط هنا


صدرت عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ترجمة عربية لكتابDemocracy and Democratization: Processes and Prospects in a Changing World، لغيورغ سورنسن، بعنوان: الديمقراطية والتحول الديمقراطي: السيرورات والمأمول في عالم متغيّر، وقامت بترجمة هذا الكتاب عفاف البطاينة، وهو يشتمل على 310 صفحات من القطع الكبير، ويتوقف عند أوضاع الديمقراطية في العالم اليوم، ويضع إطارًا عامًا للمعضلة التي تواجه الدول المتأثرة بسيرورة التحول الديمقراطي. ويضمّ ستة فصول.

ففي الفصل الأول "ما معنى الديمقراطية؟" يقدِّم المؤلف توضيحًا لمفهوم الديمقراطية، ويعرض وجهات نظر مختلفة بشأنها؛ من بينها وجهات نظر كلّ من أفلاطون، وأرسطو، وروسو، وجون ستيوات مل، مقارنًا بين تمثّلات عديدة للديمقراطية، وصولًا إلى تعريف لها يفي بمتطلبات معيّنة، هي: وجود منافسة حقيقية بين الأفراد والجماعات على جميع المناصب المؤثِّرة في سُلطة الحكومة، ومستوًى شامل لمشاركة سياسية، ومستوىً كافٍ من الحريات المدنية والسياسية.

وفي الفصل الثاني "سيرورات تغيير النظام الحاكم"، يعرض المؤلف بإيجاز نماذج من التحول الديمقراطي في عدد من دول العالم؛ من بينها إسبانيا، والبرتغال، وتايوان، ونيبال، إضافةً إلى عدد من دول أميركا اللاتينية، موضحًا أنّ سيرورة الانتقال الديمقراطي طويلة الأمد، وتنطوي على مراحل مختلفة تشمل المراحل التحضيرية، ومرحلة اتخاذ القرار، ومرحلة التحول.

أمّا الفصل الثالث "من الانتقال إلى الجمود: الديمقراطية في الألفيّة الجديدة"، فيكرسه المؤلف لصوغ أربع مقولات أساسية، توضح كلّ منها، بالتفصيل، خاصيةً مهمةً من خصائص تقدُّم الديمقراطية واستدامتها. ويرجح المؤلّف في هذا الفصل أنّ مفهوم "الانتقال" مفرط في تفاؤله إلى حدّ لا يمكن معه أن يغطيَ بإيجاز المصير الحالي لتغيّر الأنظمة.

وفي الفصل الرابع "ترويج الديمقراطية في الخارج"، يقدِّم المؤلّف وصفًا عامًا للمشكلات المعقدة التي ينطوي عليها دعم سيرورة التحول الديمقراطي من الخارج، والتي من بينها احتمالية وجود مصالح أخرى للجهات المانحة، مع التركيز على نحوٍ خاصٍّ في التوازن الدقيق الذي ينبغي للمروِّجين من الخارج أن يحافظوا عليه بين التأثير في سيرورة التحول الديمقراطي من جهة، وترك السيطرة النهائية لمن هم في الداخل من جهة أخرى.

أمّا الفصل الخامس "الآثار المحلية للديمقراطية: هل تحقق النماء والرفاه؟"، فيحاول فيه المؤلّف أن يجيب عن سؤالين، هما: هل تستحق الديمقراطية تجشّم كل هذا العناء؟ وهل أنّها تمهِّد الطريق لإدخال تحسينات في مجالات أخرى غير المجالات المرتبطة ارتباطًا ضيّقًا بالحريات السياسية؟ فيوضح آثار الديمقراطية في التنمية الاقتصادية التي تُعرّف بأنّها النمو والرفاه، ثمّ يتفحص العلاقة بين الديمقراطية وحقوق الإنسان بالنسبة إلى الدول الديمقراطية أو الدول التي تعيش انتقالًا ديمقراطيًّا.

وأمّا الفصل السادس "النتائج الداخلية للديمقراطية: السلام والتعاون"، فينتقل فيه المؤلّف إلى الآثار الدولية للديمقراطية. فهل ستمهد الديمقراطية الطريق لعالم أكثر سلامًا وتعاونًا؟ متناولًا آراءً شديدةَ التباين في ما يتعلق بالترويج للديمقراطية وأثرها في العلاقات بين الدول وفي النظام العالمي.

وفي خاتمة هذا الكتاب، يتوقف المؤلّف سريعًا عند مستقبل الديمقراطية والتحول الديمقراطي.

والمؤلّف غيورغ سورنسن أستاذ في السياسات الدولية وعلم الاقتصاد في جامعة آرهوس في الدنمارك، له عدّة كتب وأبحاث متعلّقة بالعلاقات الدولية، وقضايا التنمية، وعلم الاجتماع السياسي. أمّا المترجمة عفاف البطاينة فهي أستاذة مشاركة، حائزة على شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعة هيريوت وات في أدنبرة بالمملكة المتحدة.


سياسة الولايات المتحدة وإدارة الأزمات الدولية

يمكنك شراء نسخة من هذا الكتاب ومعرفة أقرب موزع بالضغط هنا


صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب سياسة الولايات المتحدة وإدارة الأزمات الدولية: إيران، العراق، سورية، لبنان أنموذجًا، للكاتب السوري عبادة محمد التامر، ويُمثِّل هذا الكتاب مدخلًا إضافيًّا لفهم آليات عمل السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط؛ لأنه يعيدها إلى مرتكزٍ قلّما حظيَ بأهمية لازمة، هو مرتكز التركيبة الثقافية والفكرية النظرية للإدارات الحاكمة في الولايات المتحدة الأميركية وممارساتها السياسية.

وفي هذا الكتاب، يطرح المؤلف سؤالًا إشكاليًّا أساسيًّا، هو: ما هي المحددات التي تنطلق منها سياسة الولايات المتحدة في إدارتها أزمات الشرق الأوسط؟ وكيف تُتَرجم المقاربتان السياسيتان النظريتان للجمهوريين والديمقراطيين إلى سياسات فعلية؟ وفي هذا السياق يرى المؤلف أنّ سياسة الولايات المتحدة في إدارة أزمات الشرق الأوسط ترتكز على أسلوبين من أساليب المقاربة؛ أحدهما متمثّل بالمقاربة الديمقراطية النيوليبرالية القائمة على تغليف الغايات والأهداف بغلاف من الدبلوماسية الناعمة المدعومة بسياسات استخدام القوّة، والآخر باستخدام لغة القوة والتهديد بها للتوصل إلى الأهداف النهائية للسياسة الأميركية تجاه أزمات المنطقة.

يشتمل الكتاب على ثلاثة فصول رئيسة. وفي الفصل الأول "الأزمات الدولية وإدارتها وفق الرؤية السياسية الأميركية" بُحثت العوامل التي تساهم في تكوين وجهة النظر الأميركية تجاه الأزمات الدولية، والنظريات التي تقوم عليها السياسة العامة لإدارة هذه الأزمات، وجرى تحليل العوامل التي تدخل في تركيب هذه السياسة، وصولًا إلى تحديدها وتوصيفها بالاعتماد على التحليل الوصفي، إضافةً إلى المنهج السلوكي.

وفي الفصل الثاني "الأزمات الدولية في الشرق الأوسط"، اعتمد المؤلف التحليل الوصفي؛ لتشخيص خصائص أزمات المنطقة، ووصفها، وبيان أهميتها بالنسبة إلى الولايات المتحدة وتأثيرها فيها، وعرض أبرز العوامل التي تُسبِّب نشوء الأزمات في المنطقة، وهي عوامل داخلية تتصل ببيئة المنطقة؛ الثقافية، والسياسية، والاقتصادية، وترتكز على عوامل ديموغرافية وإثنية ودينية، فضلًا عن مؤثرات خارجية تنشأ من التنافس الدولي والإقليمي في المنطقة، وقد توصَّل المؤلف إلى ثلاثة محددات عامة للرؤية الأميركية لأزمات المنطقة، هي: النفط وأمن الخليج، وأمن إسرائيل وعملية السلام، وظاهرة الإرهاب وتهديد المصالح الأميركية.

وفي المبحث الأول من الفصل الثالث "إدارة الأزمات (العراقية – الإيرانية – السورية - اللبنانية)"، وصف المؤلف الأزمة العراقية ومراحل تطورها، ثمّ عرض خيارات إدارتي بوش الابن وباراك أوباما. أمّا المبحث الثاني، فهو مخصص لأزمة البرنامج الإيراني النووي؛ إذ عرض المؤلف هذه الأزمة، ووصفها، وتناول خيارات بوش تجاهها، بعد تجربة العراق، وخيارات إدارة أوباما أيضًا. وأمّا المبحث الثالث، فهو يُعنى بالأزمة السورية، وقد بُحثت فيه إشكالية توصيف الأزمة وعلاقتها بسائر أزمات المنطقة، ليُختم الفصل بالمبحث الرابع المتعلق بالأزمة اللبنانية التي نشبت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، وهي الأزمة التي استغلتها إدارة بوش لإعادة إنتاج سياسة العزل والضغط التي انتهجتها تجاه سورية.

والمؤلف عبادة محمد التامر من مواليد عام 1978 ببلدة إحسم التابعة لمحافظة إدلب في سورية. وقد حصل على الإجازة في العلوم السياسية من جامعة دمشق عام 2001، ثمّ حصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية من الجامعة الإسلامية في لبنان عام 2005، وكان عنوان رسالته "دور الأمم المتحدة في إدارة الأزمات الدولية: نموذج الأزمة العراقية 2002 - 2003"، ثمّ حصل على شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة دمشق عام 2012.