العنوان هنا
تقييم حالة 28 نوفمبر ، 2014

مفاوضات الملف النووي الإيراني من جنيف إلى فيينا: ماذا بعد؟

الكلمات المفتاحية

محجوب الزويري

أستاذ تاريخ إيران والشرق الأوسط المعاصر في جامعة قطر. عمل الدكتور الزويري خبيرًا متخصصًا في قضايا إيران والشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، كما عمل رئيسًا لوحدة الدراسات الإيرانية في نفس المركز .وقد حصل على درجة الدكتوراه في تاريخ إيران الحديث من جامعة طهران في أيار (مايو) 2002. ومنذ آذار (مارس) 2003، عمل زميلًا باحثًا ومن ثمّ مديرًا لمركز الدراسات الإيرانية في معهد الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في جامعة درم/ بريطانيا. توسّع الدكتور الزويري في الكتابة عن إيران وقضايا الشرق الأوسط باللغات العربية والإنجليزية والفارسية. كما ساهم بمقالات عديدة في المجلات الأكاديمية الدولية. يتقن الدكتور الزويري اللغتين الإنجليزية والفارسية بالإضافة إلى اللغة العربية.

مقدمة

انتهت جولة المفاوضات بين ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين) من جانب، وإيران من جانب آخر. وكانت التوقعات من تلك الجولة عالية، فإمّا اتفاق وإمّا انتهاء لمسار التفاوض. ارتبط سقف التوقعات المرتفع بجملة الاتصالات المباشرة بين واشنطن وطهران، سواء عبر الرسائل المتبادلة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي، مرورًا بالمكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي أوباما والرئيس الإيراني حجة الإسلام حسن روحاني، وانتهاءً بالاتصالات المباشرة بين وزارتي الخارجية الإيرانية والأميركية. ما تبين بعد حوالي عام من التفاوض أنّه لا اتفاق إلاّ على الحد الأدنى، وهو الاستمرار في التفاوض وتحديد موعد نهائي للتوصّل لاتفاق بين طهران والقوى الست، يكون مطلع صيف 2015.

 تسعى هذه المقالة لفهم المسار التفاوضي في الملف النووي الإيراني خلال أكثر من عقد، وما تحقّق في الجولة الأخيرة التي أعقبت اتفاق جنيف الذي تمّ توقيعه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، كما تسعى الدراسة إلى تقيييم السيناريوهات المحتملة لعملية التفاوض في الأشهر السبعة الآتية.