/ACRPSAlbumAssetList/2024-daily-images/backed-by-billionaires-is-jd-vance-the-future-of-trumpism.jpg
تقييم حالة 08 أكتوبر ، 2024

هل يمثل جي دي فانس مستقبل الترامبية؟

إنديرجيت بارمار

أستاذ السياسة الدولية، وعميد مشارك للأبحاث، في كلية السياسة والشؤون العالمية في جامعة لندن، وزميل أكاديمية العلوم الاجتماعية. كاتب عمود في "ذي واير" The Wire. زميل دولي في مؤسسة رودس ROADS للأبحاث في إسلام أباد. ألّف العديد من الكتب، منها "أسس القرن الأميركي" Foundations of the American Century. يؤلف حاليًا كتابًا عن تاريخ مؤسسة الخارجية الأميركية وسياستها وقوّتها.

أتول بهاردواج

زميل في متحف ومكتبة نهرو التذكارية. يعمل على التواصل الأوراسي وتأثيره في النظام البحري والعالمي. وهو مؤلف كتاب "العلاقات الهندية الأميركية (1942-1962) المتجذرة في النظام الدولي الليبرالي" (London: Routledge, 2019). منذ عام 2013، يكتب عمودًا حول الشؤون الاستراتيجية في مجلة Economic and Political Weekly، وله العديد من المنشورات في المجلات الوطنية والدولية. عمل باحثًا في معهد الدراسات والتحليلات الدفاعية في دلهي. كان زميلًا بارزًا في المجلس الهندي لبحوث العلوم الاجتماعية، وهو حاليًا زميل مساعد في معهد الدراسات الصينية في دلهي. حاصل على الدكتوراه في التاريخ من جامعة أمبيدكار في دلهي، وعلى الماجستير في دراسات الحرب من كلية كينغ في لندن، وعلى البكالوريوس من أكاديمية الدفاع الوطني في بيون. عمل في البحرية الهندية، في فرع الطيران، عقدين من الزمن.

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، برز سيناريو غير مسبوق، حيث أصبح دونالد ترامب، ببلوغه سن الثامنة والسبعين، المرشح الرئاسي الأكبر سنًا في تاريخ هذه الانتخابات، وذلك بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي. ولهذا التطور تداعيات مهمة على اختيار ترامب لجيه دي فانس نائبًا للرئيس، وربما على مستقبل الحزب الجمهوري والسياسة الأميركية، فضلًا عن الموقف العالمي للقوة العظمى. ويشكّل تقدم ترامب في السن، إضافةً إلى التحديات القانونية المستمرة التي تواجهه، جانبًا من عدم اليقين في رئاسته المحتملة، فهناك احتمال كبير بأنه في حال انتخابه رئيسًا، قد يُستبدَل لأسبابٍ صحيةٍ أو قانونية. علاوة على ذلك، وبغض النظر عن نتيجة هذه الانتخابات، لن يكون مؤهلًا لخوض انتخابات عام 2028، بسبب حدود الولاية الرئاسية.

تزيد هذه العوامل كثيرًا في حظوظ فانس داخل الحزب الجمهوري؛ فصعود نجمه وكونه نائبًا لترامب، سيتيحان له تولي دورٍ قيادي، إما خلال فترة رئاسة ترامب (إذا كان ذلك ضروريًا)، وإما مرشحًا رئاسيًا لعام 2028. وقد جعله تحوله من منتقد لسياسات ترامب إلى مؤيد لها يتماشى على نحوٍ وثيق مع الاتجاه الحالي للحزب الجمهوري الخليفة الأوفر حظًا لإرث ترامب السياسي. وفي الواقع، يبدو أن ترامب قد اختار شريكًا لمنصب نائب الرئيس يماثله إلى حد بعيد، كما لو أنه يمهد الطريق لمن سيمشي على خطاه ويعزز سيرته.