العنوان هنا
دراسات 20 مارس ، 2013

اتجاهات الرأي العامّ العربيّ نحو الأزمة السوريّة

الكلمات المفتاحية

أنجز المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات استطلاع المؤشّر العربيّ للعام 2012 / 2013، في 13 بلدًا من بلدان المنطقة العربيّة، خلال الفترة الممتدّة من تمّوز / يوليو 2012 إلى كانون الثّاني / يناير 2013. والمؤشِّر العربيّ هو استطلاعٌ سنويٌّ ينفِّذه المركز العربيّ في البلدان العربيّة؛ بهدف الوقوف على اتّجاهات الرّأيّ العامّ العربيّ نحو مجموعةٍ من المواضيع الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة، بما في ذلك اتّجاهات الرّأيّ العامّ نحو قضايا الدّيمقراطيّة والمشاركة السياسيّة والمدنيّة. وتُنشر النّتائج الشّاملة للمؤشّر العربيّ للعام 2012 / 2013 خلال أقلّ من أسبوعين.

 إضافةً إلى الأسئلة السنويّة الرّئيسة والأساسيّة، تضمّنت استمارة المؤشِّر العربيّ لهذا العام، مجموعةً من الأسئلة، هدفها التعرّف إلى اتّجاهات مواطني المنطقة العربيّة نحو الأزمة السّوريّة. وقد سبق للمركز العربيّ أنْ نشر نتائج اتّجاهات الرّأيّ العامّ الأردنيّ واللّبنانيّ والفلسطينيّ نحو هذه الأزمة[1]. ومنذ إطلاق المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات المؤشّرَ العربيّ لعام 2011، اعتاد تضمين ذلك المؤشِّرِ مجموعةً من الأسئلة التي تقيس اتّجاهات الرّأي العامّ في المنطقة العربيّة نحو قضايا راهنةٍ يتفاعل معها المواطنون ويتأثّرون بها. وإذا ما اشتمل استطلاع المؤشّر العربيّ للعام 2011 / 2012 في محور القضايا الرّاهنة على أسئلةٍ تدور حول الثّورتين التّونسيّة والمصريّة، فإنّ المؤشِّر العربيّ للعام 2012 / 2013 قد ركّز على الأزمة السّوريّة؛ باعتبارها إحدى أهمّ القضايا الرّاهنة التي تشغل الرأي العامّ العربيّ على مدار عامين متتاليين.

إنّ تطوّرات الأحداث في سورية وتداعياتها، هي جزءٌ من اهتمامات المواطنين في المنطقة العربيّة على اختلاف فئاتهم الاجتماعيّة وتوجّهاتهم الفكريّة والسياسيّة (مثلما كانت الثّورات الأخرى في المؤشّر العربيّ للعام 2011). وقد شغلت حيِّزًا كبيرًا من نقاشات الفضاء العامّ العربيّ، وحظيت باهتمام عددٍ كبيرٍ من الباحثين والفاعلين العرب. إنّ أهميّة الأحداث الجارية في سورية بخصوص مستقبلها هي والمنطقة العربيّة، والقدر الكبير من التّفاعل مع الأزمة السّوريّة، قد حفّزا على إضافة عددٍ من الأسئلة في استبانة المؤشّر العربيّ للعام 2012 / 2013؛ هدفه التعرّف إلى اتّجاهات الرّأيّ العامّ نحو الأزمة السوريّة.

ويقدّم هذا التّقرير النّتائج الرّئيسة لاتِّجاهات الرّأيّ العامّ نحو الأزمة السوريّة.

وهو يشمل ثلاثة أقسامٍ هي:

  • تأييد تنحّي بشّار الأسد عن السّلطة في سورية أو معارضته.
  • آراء المواطنين حول الحلّ الأمثل للأزمة السوريّة.
  • توصيف الرّأي العامّ في المنطقة العربيّة لما يجري في سورية.

لقد قام المركز العربيّ بتنفيذ هذا الاستطلاع ميدانيًّا، من خلال إجراء مقابلاتٍ وجاهيّةٍ مع 19546 مستجيبًا*، من ضمن عيّناتٍ ممثِّلةٍ لمجتمعات 13 بلدًا عربيًّا هي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، ومصر، والسّودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعوديّة، واليمن، والكويت. وبذلك فإنّ المجتمعات التي نُفِّذ فيها الاستطلاع، تعادل 87% من عدد السكّان الإجماليّ لمجتمعات المنطقة العربيّة. وعليه، فقد جرى استخدام مصطلح "الرّأي العامّ في المنطقة العربيّة"؛ بالنّظر إلى أنّ المجتمعات المشمولة بهذا الاستطلاع، كانت ممثِّلةً للمنطقة العربيّة، سواءً كان ذلك على صعيد الوزن السكّاني بالنّسبة إلى مجمل سكّان المنطقة العربيّة، أو بتمثيلها لكافّة أقاليم المنطقة العربيّة (المغرب العربيّ، والجزيرة العربيّة، والمشرق العربيّ، ووادي النّيل). وهذا ما يتيح استخدام مصطلح "الرّأي العامّ"، كمعدّلٍ لآراء المواطنين في كلّ الدّول المستطلعة آراء مواطنيها. نُفِّذ هذا الاستطلاع ميدانيًّا، خلال الفترة الممتدّة من تمّوز / يوليو 2012 إلى كانون الثّاني / يناير 2013. وقد نفّذته فرقٌ بحثيّةٌ مؤهَّلةٌ ومدرَّبةٌ تابعةٌ لمراكز ومؤسّساتٍ بحثيّةٍ في البلدان المذكورة، تحت الإشراف الميدانيّ لفريق المؤشِّر العربيّ بالمركز العربيّ للأبحاث ودراسة السِّياسات.

 

البلد

الشّريك المنفّذ

تاريخ البدء

تاريخ الانتهاء

الأردن

مركز الدِّراسات الإستراتيجيّة - الجامعة الأردنيّة

5/7/2012

11/7/2012

لبنان

ستاتيستكس ليبانون ليمتد

13/7/2012

10/8/2012

فلسطين

مركز "قياس" للاستطلاعات والدِّراسات المسحيّة

15/7/2012

21/7/2012

العراق

المستقلّة للبحوث

18/9/2012

25/9/2012

موريتانيا

مكتب الدِّراسات الإحصائيّة

6/10/2012

15/11/2012

السّودان

مركز السّودان للمسوح واستطلاع الرّأي والدِّراسات الإحصائيّة

15/10/2012

26/10/2012

السعودية

مركز الاستطلاع والقياس للدِّراسات الإعلاميّة

23/10/2012

15/11/2012

تونس

مؤسّسة سيجما كونسييل

3/11/2012

26/11/2012

المغرب

فريق البحث والتّكوين في العلوم الاجتماعيّة

7/11/20102

1/12/2012

اليمن

مؤسّسة statistics للدِّراسات والبحوث

16/11/2012

7/12/2012

الجزائر

مكتب استشارات نجاعي

28/11/2012

15/12/2012

مصر

مركز إستراتيجيّات الإعلام والاتِّصال

26/12/2012

10/1/2013

الكويت

مركز "قياس" للاستشارات والدِّراسات السياسيّة

7/1/2013

24/1/2013

 

 

اعتُمدت العيّنةُ العنقوديّةُ الطبقيّةُ (في المستويات) متعدّدة المراحل، المنتظمةُ والموزونةُ ذاتيًّا والمتناسبةُ مع الحجم، في جميع الاستطلاعات التي نُفِّذت في البلدان. وجرى الأخذ بعين الاعتبار بكلّ المستويات التّالية: الحضر والرِّيف، والتّقسيمات الإداريّة الرّئيسة في كلّ بلدٍ مستطلَعَةٍ آراؤُه بحسب الوزن النِّسبيّ الخاصّ بكلّ مستوى من مستويات جميع سكّان البلد. بحيث أنْ يكون لكلّ فردٍ في كلّ بلدٍ مستطلَعَةٍ آراؤُه، احتماليّةٌ متساويةٌ في أنْ يكون واحدًا من أفراد العيِّنة، وبهامش خطإٍ يتراوح بين ± 2-3% في جميع البلدان المنفَّذِ فيها الاستطلاع. وقد صُمِّمت العيِّنة، بطريقةٍ يمكن من خلالها تحليل النّتائج على أساس الأقاليم والمحافظات والتّقسيمات الإداريّة الرئيسة في كلّ مجتمعٍ من المجتمعات المستطلَعَة. وقد جرى احتساب نتائج اتّجاهات الرّأي العامّ لمجموع المنطقة العربيّة، كمعدّلٍ من نتائج البلدان الثّلاثة عشر المشمولة بالاستطلاع؛ بحيث يُؤخذ بعين الاعتبار في احتساب المعدّل الرّأيُ العامُّ في كلّ دولةٍ بالوزن نفسه، من دون تمييزٍ بين دولةٍ وأخرى (أي أنّه لم يُؤخذ بالوزن النسبيّ لكلّ دولةٍ بحسب عدد سكّانها، وإنّما جرى التّعامل مع كلّ الدّول على أنّها وحداتٌ متشابهةٌ في عدد السكّان نفسه). اتُّبِع هذا الأسلوب؛ لتفادي طغيان آراء مواطني البلدان الأكثر سكّانًا على غيرها، في تحديد الرّأي العامّ الشّامل. وقبل استعراض نتائج هذا الاستطلاع العامّ، يتقدّم المركز العربيّ بالشّكر لجميع مراكز البحث والمؤسّسات العربيّة في البلدان المختلفة، على ما بذلته من جهدٍ في تنفيذ هذا العمل ميدانيًّا، كما يتوجّه بالشّكر إلى المستجيبين في البلدان العربيّة الذين وافقوا على المشاركة في هذا الاستطلاع.


[1] سبق للمركز العربيّ أنْ نشر نتائج اتّجاهات الرّأي العامّ: الأردنيّ واللبنانيّ والفلسطينيّ نحو هذه الأزمة، على الرّابطين:

 اتّجاهات الرّأي العامّ الفلسطينيّ واللبنانيّ نحو الأزمة السوريّة

 اتجاهات الرأي العامّ الأردنيّ نحو الأزمة السوريّة   

(*) يستخدم مؤشر الرّأي العام العربيّ لفظ "مستجيب" (مستجيبون) بدلًا من "مستجوب" (مستجوبون)؛ نظرًا إلى ما يرتبط بالكلمة الثانية في المعنى الشائع لدى المواطن العربي من دلالاتٍ سلبيّةٍ، وشيوع استخدامها أكثر في مجال التحقيقات الأمنيّة والقضائيّة. وتحمل كلمة "مستجيب" معنًى إيجابيًّا في المقابل، معبِّرةً عن الفعل الإرادي الطّوعي للشّخص الذي يقبل الإجابة عن أسئلة الاستطلاع ويستجيب إليه.