عنوان الكتاب: History, Theory, Text: Historians and the Linguistic Turn.
المؤلف: إليزابيث كلارك.
الناشر: دار نشر جامعة هارفارد.
مكان النشر: كامبريدج/ لندن.
سنة النشر: 2004.
عدد الصفحات: 336 صفحة.
تمهيد
يلخّص هذا الكتاب قصة العلاقة بين التأريخ من جهة، والفلسفات والنظريات والتيارات الفكرية التي ظهرت خلال القرنين التاسع عشر والعشرين من جهة ثانية، لا سيما ما ارتبط منها باللغة، أو بما يُطلق عليه "المنعطف اللغوي" The Linguistic Turn تحديدًا. تبدأ مؤلفة الكتاب إليزابيث كلارك – وهي أستاذة أديان متقاعدة في جامعة ديوك الأميركية – كتابها بمقدمة تشرح فيها الهدف منه؛ أي السعي إلى إقناع المؤرخين ("التقليديين"، كما تشير إليهم في بعض أجزاء الكتاب)، بأن المهتمين بالنظريات الحديثة من المؤرخين ليسوا متمردين على حرفة التأريخ، بل يناقشون، في شكل جديد، قضايا فكرية ذات تاريخٍ طويل (ص ix, x). يحاول الكتاب تحقيق هذا الهدف من خلال عرضٍ ومناقشة لأهم الجدالات التي وقعت في نهاية القرن التاسع عشر، وعلى مدار القرن العشرين، فيما يتعلق بالتأريخ والفلسفة والنظرية النقدية. وفضلًا عن هذا الهدف، ثمة هدف أصغر يتمثّل في رغبة المؤلفة في البرهنة على أن النظريات اللغوية الحديثة وأفكارها عن اللغة والنصّ، تُعدّ أكثر فائدة في دراسة النصوص المسيحية القديمة، وهي مجال تخصّصها نفسها (ص 7).
* هذه المراجعة منشورة في العدد 39 من مجلة "تبيّن" (شتاء 2022، الصفحات 125-134)، وهي مجلة فصلية محكّمة يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا وتُعنى بشؤون الفكر والفلسفة والنقد والدراسات الثقافية.
** تجدون في موقع دورية "تبيّن" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.