مقدمة
تزداد الحاجة يومًا بعد يوم إلى دراسة مواقف الفاعلين السياسيين في مصر وتحليلها، مع تعثر الانتقال إلى الديمقراطية، وتحول الفاعلين السياسيين إلى حالة العجز عن التأثير في سياق عودة الممارسات القمعية وقوة السطوة الأمنية.
يأتي هذا البحث محاولةً للاقتراب من جماعة الإخوان المسلمين من خلال بياناتها الرسمية خلال الأزمة المتعلقة بإعلان وزير الدفاع في 3 تموز/ يوليو 2013 عن فرض واقع سياسي جديد، رفضته الجماعة رفضًا قاطعًا، وأعلنت رغبتها في إنهائه وتصحيح الأوضاع، مع حرص النظام الجديد على فرض واقعه على الأرض بالكثير من الإجراءات الأمنية القمعية، رغم استمرار قوة حشد الجماعة لأنصارها المحتجين الرافضين. ويحاول الباحث، من خلال بيانات الجماعة الرسمية، الاقتراب من فهم العقل السياسي للجماعة خلال هذه المرحلة، وكيفية تفاعل الجماعة مع الأحداث، ونظرتها إلى حل الأزمة.