العنوان هنا
مراجعات 11 يوليو ، 2018

مراجعة كتاب:

مقتربات القوة الذكية كآلية من آليات التغيير الدولي: الولايات المتحدة الأميركية أنموذجًا

أحمد قاسم حسين

باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومدير تحرير دورية "سياسات عربية"، ومدير تحرير الكتاب السنوي "استشراف للدراسات المستقبلية". عمل أستاذًا مساعدًا في كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق. حاصل على الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة فلورنسا بإيطاليا. له العديد من الأبحاث والدراسات المنشورة في مجال العلاقات الدولية. تتركز اهتماماته البحثية في نظريات العلاقات الدولية. صدر له كتاب "الاتحاد الأوروبي والمنطقة العربية: القضايا الإشكالية من منظور واقعي" (المركز العربي، 2021). حرّر العديد من الكتب، منها: "ليبيا: تحديات الانتقال الديمقراطي وأزمة بناء الدولة" (المركز العربي، 2022)؛ "حرب حزيران/ يونيو 1967: مسارات الحرب وتداعياتها" (المركز العربي، 2019)؛ "استراتيجية المقاطعة في النضال ضد الاحتلال ونظام الأبارتهايد الإسرائيلي: الواقع والطموح" (المركز العربي، 2018).

عنوان الكتاب: مقتربات القوة الذكية كآلية من آليات التغيير الدولي: الولايات المتحدة الأميركية أنموذجًا

المؤلف: سيف الهرمزي

الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات

سنة النشر: 2016.

عدد الصفحات: 496 صفحة.


يُعدّ مفهوم القوة من المفاهيم المركزية في العلوم السياسية؛ إذ حظي باهتمام واسع من دارسي العلاقات الدولية ومنظريها، خاصة أن دراسة النظام الدولي تقوم أساسًا على دراسة هيكله Structure وتوزيع القوة والنفوذ فيه، ما يؤثر في سلوك الدول المكونة للنظام وعلاقاتها. لقد ظهرت دراسات عديدة في هذا المجال تركز على قوة الدولة وقياسها من الناحية الكمية، وتأثيرها في محيطَيها الإقليمي والدولي، والبحث في خصائصها وأشكالها والتحول الذي تحدثه القوة سواء كانت صلبة Hard Power أو ناعمة Soft Power في السياسات الدولية. وفي هذا الصدد، صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب يرصد شكلًا جديدًا من أشكال القوة، "القوة الذكية" بوصفها آلية من آليات التغيير في النظام الدولي. يرتكز الكتاب على فرضية مفادها أنه كلما كان توظيف القوة الذكية الأميركية رشيدًا وعقلانيًا، كان التغيير الدولي في تحقيق الأهداف القومية العليا الشاملة ناجعًا.

ركّز الباحث في الكتاب على دراسة حالة الولايات المتحدة الأميركية، وبحث مقتربات القوة التي اعتمدت عليها في التحكم في مسار التغيير في النظام الدولي وتحليلها لامتلاكها مقومات القوة الشاملة (العسكرية، والاقتصادية، والسياسية) التي تمكنها من ممارسة دورٍ وتأثيرٍ مباشرين في التفاعلات الدولية، على النحو الذي يحقق مصالحها القومية من ناحية، ويعزز موقعها بوصفها دولة قائدة ومهيمنة في النظام الدولي من ناحية أخرى.


* هذه المراجعة منشورة في العدد 32 (أيار/ مايو 2018) من دورية "سياسات عربية" (الصفحات 123-130)وهي مجلة محكّمة للعلوم السياسية والعلاقات الدولية والسياسات العامة، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات كل شهرين.

** تجدون في موقع دورية "سياسات عربية" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.