تتناول هذه الدراسة في العلاقة بين تطوّر ذاكرة الحرب العالمية الأولى والهوية الوطنية العراقية. وتجادل بأنه، خلال الفترة الملكية التي امتدت حتى سقوط السلالة الهاشمية في عام 1958، لم يكن هناك إجماع وطني على معنى الحرب الكبرى بالنسبة إلى الهوية العراقية. وسعى الملوك الهاشميون لربط الحرب بتشكيل أولى الدول العربية العراقية الحديثة. أما بالنسبة إلى أولئك الذين عارضوا إحياء ذكرى الحرب الهاشمية، فإنها كانت تمثل استعمار العراق. بعد ثورة عام 1958، تم دمج الحرب العظمى تدريجيًا في سرد دولة التحديث المناهضة للإمبريالية، والتي كافحت من أجل التحرير منذ تأسيسها. وقد أدّت حربا الخليج وإخفاقات الدولة التحديثية بعد الاستعمار إلى إعادة التفكير في ذكرى الحرب هذه.
*هذه الدراسة منشورة في العدد 21 من
دورية "
أسطور" (تموز/ يوليو 2024)، وهي
دورية محكّمة للدراسات التاريخية المتخصصة، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا كل ستة أشهر.
** تجدون في موقع دورية "أسطور" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.