العنوان هنا
مراجعات 17 أغسطس ، 2022

قلق الجندر: النسوية وتخريب الهوية

محمد بكّاي

أستاذ مساعد في قسم اللغة العربية وآدابها، بالـمركز الجامعي بـمغنية، الجزائر. وهو مترجم وباحث مهتم بأسئلة ما بعد الحداثة والنقد الأدبي في ما بعد البنيوية. من بين الكتب التي ألفها "أرخبيلات ما بعد الحداثة: رهانات الذات الإنسانية من سطوة الانغلاق إلى إقرار الانعتاق" (2017)، و"التفكيك وفسيفساء المعنى" (2018).

عنوان الكتاب: قلق الجندر: النسوية وتخريب الهوية.

عنوان الكتاب في لغته: Gender Trouble: Feminism and the Subversion of Identity.

المؤلفة: جوديث بتلر.

المترجم: فتحي المسكيني.

الناشر: الدوحة/ بيروت: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

سنة النشر: 2022.

عدد الصفحات: 340 صفحة.

 موقعة الكتاب وأهميته المعرفية

يُعدّ كتاب جوديث بتلر قلق الجندر: النسوية وتخريب الهوية كتابًا احتجاجيًا ونقديًّا بامتياز، له موقعه المتميز في حقل الدراسات الثقافية والجنسانية، تتجاوز فيه بتلر التحديدات البيولوجية أو مقولات المنهج النفسي، لتقدم رؤية اجتماعية فلسفية مختلفة في ظلّ نظام القوى المهيمنة والاستراتيجيات السياسية ضد الجنسانيات الهامشية. الكتاب جريء في طرحه، حين يناقش النشاط الجنسي للأفراد وتصوّر المتعة، بعيدًا عن المعيارية والمركزية الجنسية. حظي بأهمية واسعة في حقل دراسات الكوير Queer لانفتاحه المعرفي المبكّر، ويُعدّ حاليًا مرجعًا أساسيًا في نظريات الجنسانية والنقد الثقافي والنسوية. كما يتّسم بالتمرد الأسلوبي والصعوبة في عرضه لأسئلة الاختلاف الجنسي والجسد الأنثوي. وقد مثّل منذ ظهوره عملًا أصيلًا وحقق حفاوةً في لغات العالم كلها، وينقل اليوم إلى اللغة العربية، بترجمة الـمفكر فتحي المسكيني، لعلّه يفتح نقاشات ثقافية بشأن ممارسات الهويات الجنسية، في ظلّ وسط عربي تفشّت فيه الدوغمائيات الجنسية المتسيّدة والمكبوتة.


* هذه المراجعة منشورة في العدد 41 (صيف 2022) من مجلة "عمران" (الصفحات 175-183) وهي مجلة فصلية محكمة متخصّصة في العلوم الاجتماعيّة، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا.

** تجدون في موقع دورية "عمران"  جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.