العنوان هنا
تقييم حالة 24 أبريل ، 2019

تداعيات تصنيف واشنطن الحرس الثوري منظمة إرهابية على الاقتصاد الإيراني

وحدة الدراسات السياسية

هي الوحدة المكلفة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بدراسة القضايا الراهنة في المنطقة العربية وتحليلها. تقوم الوحدة بإصدار منشورات تلتزم معايير علميةً رصينةً ضمن ثلاث سلسلات هي؛ تقدير موقف، وتحليل سياسات، وتقييم حالة. تهدف الوحدة إلى إنجاز تحليلات تلبي حاجة القراء من أكاديميين، وصنّاع قرار، ومن الجمهور العامّ في البلاد العربية وغيرها. يساهم في رفد الإنتاج العلمي لهذه الوحدة باحثون متخصصون من داخل المركز العربي وخارجه، وفقًا للقضية المطروحة للنقاش..

مقدمة

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في 8 نيسان/ أبريل 2019 تصنيف مؤسسة حرس الثورة الإسلامية (المعروف بالحرس الثوري الإيراني) منظمة إرهابية. ويعد هذا التصنيف لمؤسسة حكومية قرارًا غير مسبوق، يأتي ضمن سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تعمل على تحقيق الحد الأقصى من الضغط على الحكومة الإيرانية، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي في عام 2018. وتسوّغ واشنطن قرار التصنيف بما يلي:

  1. دعم مؤسسة الحرس كيانات تصنفها واشنطن منظمات "إرهابية"، مثل حزب الله، وحركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي (الفلسطينية)، وكتائب حزب الله، وكتائب الأشتر.
  2. اختطاف مواطنين أميركيين وقتلهم؛ إذ تقدّر واشنطن عدد جنودها في العراق الذين تسببت طهران في مقتلهم بـ 603 جنود، أي 17 في المئة من جنودها المقتولين في الفترة 2003-2011.
  3. تنفيذ مؤسسة الحرس عمليات "إرهابية" في بلدان مختلفة من العالم كألمانيا، والبوسنة، وبلغاريا، وكينيا، والبحرين، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، وغيرها.

ولّد هذا القرار ردود فعل إيرانية أدانته؛ فقد ردّ عليه المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بتصنيف القيادة المركزية الأميركية منظمة إرهابية والحكومة الأميركية دولة راعية للإرهاب. ومن شأن القرار الأميركي وردّة الفعل الإيرانية أن يرفعا مخاطر الصدام بين طهران وواشنطن. والأهم، قد يهدد هذا التصعيد سلامة إمدادات النفط في منطقتَي الخليج والشرق الأوسط.