مقدمة
تكتسي الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017 أهمية دولية بالغة، وستكون الساحة الفرنسية أرضًا لمعركة شرسة بين العولمة التي تمثلها التيارات التقدمية، والقومية الوطنية المتمثلة بالتيارات المحافظة. ولا نبالغ إن صنفناها إحدى أهم الانتخابات الرئاسية في تاريخ الجمهورية الخامسة منذ عام 1958؛ بما أن انعكاساتها ستحدد مستقبل الاتحاد الأوروبي الذي تهدده مارين لوبان. وقد تشهد فرنسا بنسبة كبيرة رئيسًا من خارج الثنائية الحزبية التقليدية الجمهورية أو الاشتراكية المسيطرة على الرئاسة منذ عام 1981. أمّا عربيًّا، فما يحدث في فرنسا سينعكس على القضايا العربية، وعلى مكانة فرنسا وعلاقاتها الثقافية والتاريخية مع الوطن العربي.