/ACRPSAlbumAssetList/2024-daily-images/iraqi-armed-factions-and-the-axis-of-resistance.jpg
تحليلات استراتيجية 03 نوفمبر ، 2024

الفصائل العراقية المسلحة ومحور المقاومة: الدور وحدوده في سياق طوفان الأقصى

عقيل عباس

باحث مستقل. عمل سابقًا أستاذًا للصحافة والأدب في الجامعة الأمريكية في العراق - السليمانية. تشمل اهتماماته البحثية الحداثة الغربية والشرق-أوسطية، والهوية الوطنية والهوية الدينية، وعمليات التحول الديمقراطي في الديمقراطيات الناشئة. صدر له عدد من الدراسات والكتب، منها كتاب Between the Ideal and the Real: Shiite Purism and the Dilemma of Modernity in Iraq (Rowman & Littlefield, 2024)؛ وفصل «تحولات الهوية في خطاب الإسلام السياسي الشيعي العراقي» في كتاب «الحوزة والدولة: الإسلام الشيعي ... أسئلة السلطة والمرأة والجيوبولتيك» (مؤسسة فريدريش إيبرت، 2022)؛ وفصل بعنوان «التشيع العراقي بين المعرفة الطهرانية والوطنية العراقية» في كتاب «الشيعة العرب: المواطنة والهوية» (المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات، 2019)؛ ودراسة «الإسلام السياسي الشيعي في العراق والديمقراطية التوافقية: إشكاليات الخطاب وتحديات التنوع» (سياسات عربية، 2017).

مقدمة

جاءت أحداث عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في ما يُعرف بغلاف غزة، والردّ العسكري الإسرائيلي العنيف ضدّها، مُفاجئةً لأطراف "محور المقاومة" المختلفين، بما فيهم الفصائل العراقية. وفي سياق هذه المفاجأة القوية، والمصالح المختلفة والمتضاربة لهذه الفصائل، حاول بعضها – وليس كلها – إيجاد سبيل حقيقي له للدخول في هذه المواجهة دعمًا لحماس، لكن كان يعوزها التنظيم والرؤية بخصوص نوعية المشاركة وكيفيتها، ما جعل مشاركتها هذه في آخر المطاف غير فعّالة وقليلة الأهمية ومشوبة بالكثير من المبالغة الإعلامية.

تسلّط هذه الورقة الضوء على مشاركة هذه الفصائل عبر "محور المقاومة" الذي تنتمي إليه إيران وتتزعمه في تفعيل مفهوم "وحدة الساحات" دعمًا لحماس، ومن ثمّ لحزب الله، في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية في حربها الآخذة في الاتساع في المنطقة، واستكشاف أسباب ضعف هذه المشاركة، فضلًا عن العواقب المستقبلية المحتملة لكامل تجربة الفصائل العراقية المسلحة في "محور المقاومة".