العنوان هنا
مراجعات 29 مارس ، 2018

سفارتنامه محمد أفندي إلى باريس سنة 1721

مراجعة كتاب جنة الكفار

مصطفى الغاشي

أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان/ مارتيل، جامعة عبد المالك السعدي، مدير مركز الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والترجمة، المغرب

صدر مطلع عام 2017 كتاب جديد لعبد الرحيم بنحادة، عنوانه مثير للجدل؛ جنة الكفار،سفير عثماني في باريس سنة 1721. وتزين واجهة الكتاب صورة من صميم موضوع الكتاب، تمثل خروج السفير العثماني محمد أفندي من حدائق Tuileries Gobelins بباريس. وقدّم الكتاب الباحث اللبناني خالد زيادة الذي عدَّ نشر عبد الرحيم بنحادة للصيغة العربية لسفارة محمد أفندي إضافة جديدة إلى فهم نص الرحلة، من حيث كونها تعكس "اهتمامًا عربيًا مبكرًا بالمعطيات التي انطوى عليها التقرير لجهة تعريفه بالحياة الفرنسية وجوانب التقدم الذي أحرزه الفرنسيون في المجالات العسكرية والصناعات والفنون والعمران، فضلً عن وصف العادات الفرنسية وحضور المرأة في المجال العام".

إن موضوع الكتاب تحقيق لنص رحلي لسفارة العثماني محمد أفندي إلى باريس، في سياق التطور التدريجي الذي عرفته الدبلوماسية العثمانية خلال القرن الثامن عشر، باعتماد "سفراء من النخبة، لهم من التكوين ما يساعدهم على التوجه بوصف ما يرونه سببًا في تقدم الغرب، وإطلاع ذوي القرار من بيروقراطيي الدولة عليه من خلال كتابة ما عرف منذ النصف الثاني من القرن السابع عشر بالسفارتنامه".


*هذه المراجعة منشورة في العدد السابع من مجلة "أسطور" (آذار/ مارس 2018، الصفحات 158-166)، وهي مجلة محكّمة للدراسات التاريخية المتخصصة، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات كل ستة أشهر.

** تجدون في موقع دورية "أسطور" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.