ملخص
يشهد الاقتصاد العالمي عام 2025 اضطرابات تجارية حادة، وعدم استقرار مالي، وتوترات جيوسياسية متصاعدة. تحلل هذه الدراسة هذه التطورات من منظور "اتفاق مارالاغو"، الذي يمثّل الأساس المرجعي للسياسة الحمائية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يدّعي معالجة العجز التجاري الأميركي المزمن من خلال فرض تعريفات جمركية شاملة، وإعادة تنظيم العملات. وتقارن الدراسة هذا الاتفاق بـ "اتفاق بلازا" لعام 1985، وبتعريفات حقبة ماكينلي، وتدرس نقديًا الأساس الاقتصادي والآثار المحتملة، وجدوى المقترحات الأساسية للاتفاق، وتُبرز تناقضاته مع سلاسل القيمة العالمية الحديثة، و"معضلة تريفين". وتبحث في القوى الهيكلية والتكنولوجية الأوسع نطاقًا، مثل الدين العالمي، وإعادة هيكلة سلسلة التوريد، وصعود العملات الرقمية، التي تفاقم التحديات للنظام الاقتصادي الدولي. وتوضح الدراسة التناقضات الكامنة في اتفاق مارالاغو، وقيود سياسات الحمائية الأحادية الجانب في اقتصادٍ عالمي مترابط. وتقدّم استراتيجيات متعددة الأطراف بديلة لتحقيق الحوكمة الاقتصادية العالمية المستدامة.