باحث سوري متخصص في الاقتصاد السياسي
تتلاحق الأزمات في لبنان منذ أزمة المصارف في عام 2019، وانفجار مرفأ بيروت في عام 2020، ثمّ الفراغ الرئاسي الناجم عن فشل جهود انتخاب رئيسٍ للجمهورية، إضافة إلى الاقتتال المتجدد في مخيم عين الحلوة، الذي نجم عنه العديد من القتلى ونزوح غالبية السكان وأضرار مادية كبيرة. وتترافق هذه الأزمات مع انهيار الوضع المعيشي، وتصاعد الخطاب العنصري ضد اللاجئين عمومًا، والسوريين خصوصًا، نظرًا إلى أعدادهم الكبيرة. وبسبب طول أمد الأزمة، يتعرض هؤلاء اللاجئون لحملات تحريض تقودها قوى لبنانية تحمّلهم المسؤولية عن التدهور الحاصل في لبنان. وفي المقابل، لا يرغب النظام السوري في استعادتهم؛ إذ يستخدمهم ورقة ضغط للحصول على مساعدات مالية من الدول العربية، وإطلاق برامج التعافي المبكر من الأمم المتحدة من دون تحقيق أي تقدم في طريق الحل السياسي.