العنوان هنا
تحليل سياسات 07 مايو ، 2013

إعادة هيكلة الجيش اليمني

الكلمات المفتاحية

عادل الشرجبي

أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، ترأّس عددًا من فرق البحث، وشغل وظيفة خبيرٍ استشاريٍّ في عددٍ من المشاريع البحثيّة. عضوٌ في مجلس أمناء المرصد اليمني لحقوق الإنسان، وعضوٌ مؤسِّسٌ للشّبكة العربيّة لدراسة الدّيمقراطيّة. وقد ساهم في إعداد جملة من التّقارير؛ نذكر منها تقريري التّنمية البشريّة اليمنيّة (الأوّل عام 1998 والثّاني عام 2001، وهما صادران عن وزارة التّخطيط والتّنمية بالتّعاون مع برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي)، وثلاثة تقارير إستراتيجيّة (أصدرها المركز العامّ للدِّراسات والبحوث والإصدار خلال الفترة 2000 – 2003)، وتقرير أوضاع المرأة لعام 2004 (الصّادر عن اللّجنة الوطنيّة للمرأة)، كما يشرف على إعداد التّقرير السّنوي للدّيمقراطية وحقوق الإنسان في اليمن (يصدره المرصد اليمني لحقوق الإنسان منذ عام 2005). كما تولّى عضوية عددٍ من لجان التّحكيم للمجلّات العلميّة والمؤتمرات والجوائز وترقية الباحثين والأكاديميّين على المستوى الوطني. له عددٌ من الكتب والدِّراسات المنشورة في مجلّاتٍ علميّةٍ. وهو حاصلٌ على جائزة مؤسّسة العفيف الثقافيّة للبحث العلمي لعام 2005.

في 21 آذار / مارس 2011، وبعد انقضاء 40 يومًا على انطلاق ثورة الشباب في اليمن، أعلن الجنرال علي محسن صالح الأحمر (قائد المنطقة الشمالية الشرقية والفرقة الأولى مدرع)، واللواء محمد علي محسن الأحمر (قائد المنطقة الشرقية)، وعددٌ من قادة الوحدات العسكرية الأخرى عن دعمهم للثورة. وبات الجيش اليمنيّ منقسمًا إلى جيشين: "جيش أنصار الثورة" و "الجيش العائلي" بحسب توصيف قوى الثورة. أظهر هذا التطوّر الانقسامات الخفيّة والكامنة في بنية الجيش اليمنيّ للعلن، وأوصلها إلى نقطة اللاعودة. وشهدت العاصمة صنعاء وبعض المدن اليمنيّة الأخرى مواجهات مسلّحة محدودة بين هذين الجيشين، وأخرى بين المليشيات المدعومة منهما، لذلك تضمّنت الآلية التنفيذية لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربيّ (المبادرة الخليجية) بندًا خاصًّا بتوحيد الجيش وإعادة هيكلته وإنهاء انقسامه.

تهدف هذه الورقة إلى بيان ما جرى تنفيذه في مجال إعادة هيكلة الجيش في اليمن، ووصف سيْر عملية الهيكلة، والصعوبات التي اكتنفتها، والمهامّ التي لم تُنجز بعد، وتأثيرها في الوحدة الوطنية والاندماج الاجتماعي، وبناء الثقة بين الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وتقديم مقترحات يمكن أن تساعد فريق القوّات المسلّحة والأمن بمؤتمر الحوار الوطني في إعداد تصوّره بشأن استكمال إعادة هيكلة القوّات المسلّحة اليمنيّة.