/ACRPSAlbumAssetList/2024-daily-images/israeli-reserve-forces-structure-and-declining-role.jpg
تحليل سياسات 07 أغسطس ، 2024

قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي: بنيتها وأسباب تراجع دورها

محمود محارب

باحث مشارك في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أستاذ جامعي فلسطيني له العديد من الكتب والأبحاث المتعلّقة بالصهيونية وإسرائيل، والقضية الفلسطينية، والصراع العربي الإسرائيلي. حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من "الجامعة العبرية" في القدس. وفي عام 1986 حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من قسم العلوم السياسية في جامعة ريدينغ في إنكلترا. ومنذ عام 1987 حتى عام 1990، عمل مديرًا لمركز الأبحاث التابع لجمعية الدراسات العربية في القدس المحتلة. 

مقدمة

تنفرد إسرائيل عن باقي دول العالم في أن قوة جيشها القتالية الأساسية تعتمد على قوات الاحتياط التي يجب أن تبقى في حالة تأهب دائمة وجاهزية تامة للدخول في الحرب عند استدعائها في أقصر فترة ممكنة لا تتعدى ثلاثة أيام. وتعرض هذه الورقة أهمية قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي ودورها في الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ حرب عام 1948، في الأعوام 1956 و1967 و1973 و1982. ثم تتابع العوامل، التي قادت في العقود الثلاثة الأخيرة، إلى تراجع دور هذه القوات ومكانتها، وتقليص عددها وعتادها، وانخفاض استدعائها للخدمة في الجيش انخفاضًا كبيرًا لتلقّي التدريبات؛ الأمر الذي أدّى إلى تراجع جاهزيتها للقتال وتدنّي مستواها القتالي، ما أثّر في أدائها القتالي المتضعضع في حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي ساهم، مع عوامل أخرى، في إحجام إسرائيل عن فتح حرب شاملة ضد حزب الله في لبنان حتى الآن، على الرغم من مرور نحو عشرة شهور على حرب المساندة والاستنزاف التي يشنّها الحزب عليها منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.