العنوان هنا
مراجعات 20 فبراير ، 2022

قطر: دراسة في السياسة الخارجية

سنى الخطيب

باحثة لبنانية، حائزة على شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من الجامعة العربية في بيروت، وهي بصدد التحضير لرسالة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا عن "العمران بوصفه أداة من أدوات القوة الناعمة". تنصب اهتماماتها البحثية على التقاطعات المعرفية بين حقلي الهندسة المعمارية والعلوم السياسية والعلاقات الدولية.

عنوان الكتاب: قطر: دراسة في السياسة الخارجية.

المؤلف: زهير المخ.

الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

سنة النشر: 2019.

عدد الصفحات: 295 صفحة.

مقدمة

تتحدى دولة قطر، بسياستها الاستباقية ونمط قرارها الدبلوماسي، أدبيات العلاقات الدولية الكلاسيكية التي لا تملك رصيدًا كبيرًا لتفسير نموها السياسي وصعودها الإقليمي، وهي التي لا تتعدى مساحتها 12000 كيلومتر مربع، ولا يتجاوز عدد مواطنيها 15 في المئة من مجموع ساكنيها.

لطالما كان يُنظر إلى الدول التي تشبه قطر بجغرافيتها أو تُقاربها في ديموغرافيتها، باعتبارها فواعل ثانويةً، لا تملك سوى التقليد والتأثر بسياسات الدول الكبرى الإقليمية والعالمية؛ ولكن أوجدت قطر لنفسها دورًا إقليميًا فاعلًا في الشرق الأوسط، ومكانةً دولية تختلف عمّا تقدّمه المقاربات التقليدية. ويثير كل ذلك الاهتمام بدراسة هذه الظاهرة وفهمها، وإدراك حدود تأثيرها، ومن ثم دراسة تاريخها، والنظر في حاضرها، ومحاولة استشراف مستقبلها.

قطر دولةٌ صغيرة، تحاول أن يكون لها تأثيرٌ بين لاعبين كبار في ملعبٍ سياسي واسع ومعقّد، تدفعها استراتيجيات طموحة، وتكتيكات يرسمها صنّاع القرار بعناية، وهم مدركون تمامًا حجم الواقع وتحديات المحيط. ومن ثم، كانت الدبلوماسية القطرية تتأرجح بين الوساطة وتقديم المساعدات الإنسانية، والعلاقات الاقتصادية والاستثمارات الذكية.

يأخذ زهير المخ، في كتابه هذا، على عاتقه مهمة فحص السياسة الخارجية القطرية، فيبدأ بالتأسيس التاريخي، لينتقل إلى قراءة الأحداث التي حوّلت هذه الدولة الصغيرة إلى فاعلٍ مهمّ ذي مكانة لا يستهان بها إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا فرادة هذا النموذج وطموح صناع القرار فيه.

* هذه المراجعة منشورة في العدد 52 (أيلول/ سبتمبر 2021) من دورية "سياسات عربية" (الصفحات 151-155)وهي مجلة محكّمة للعلوم السياسية والعلاقات الدولية والسياسات العامة، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا كل شهرين.

** تجدون في موقع دورية "سياسات عربية" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.