العنوان هنا
دراسات 22 مارس ، 2016

منافسات الانتخابات الرئاسية الأميركية: واقعها ومآلاتها

أسامة أبو ارشيد

يعمل أسامة أبو ارشيد باحثًا غير مقيم مع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. وهو حاصل على الدكتوراه في العلوم السياسيّة والفلسفة من جامعة لفبرة / بريطانيا، ويقيم حاليا في واشنطن في الولايات المتحدة. نشر العشرات من المقالات والدارسات باللغتين العربية والإنكليزية، كما شارك في تأليف كتابين باللغة العربية عن حركة حماس والمعاهدة الأردنية الإسرائيلية. شارك في العديد من المؤتمرات الأكاديمية، وله كتاب باللغة الإنجليزية في مرحلة الإعداد للطباعة عنوانه: "جدلية الديني والسياسي في فكر وممارسة حركة حماس" وسيصدر عن Cambridge Scholars Publishing.

تعدّ الانتخابات الأميركية، الرئاسية بالدرجة الأولى والتشريعية الفدرالية بدرجةٍ أقل، شأنًا عالميًا مثلما هي شأنٌ محلي أميركي، وذلك بعكس أي انتخاباتٍ في دول العالم الأخرى. فالعالم كله يهتمّ بمتابعة تفاصيل الانتخابات الأميركية، من حيث أساليبها، وقوانينها، وإجراءاتها، وحملات مرشحيها، ومحاولة معرفة خلفياتهم الفكرية والسياسية، وبرامجهم الانتخابية، ومدى تأثير مرشحٍ ما في السياسة الدولية في حال فوزه بترشيح حزبه ويصبح قريبًا من سدة الرئاسة، أو في حال فاز فيها.

والانتخابات الأميركية لعام 2016، مهمةً أميركيًا وعالميًا، كما أنها شديدة الأهمية بالنسبة إلى القضايا العربية، ذلك أنّ الرئيس القادم في البيت الأبيض سيرثُ الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، وسيكون ملزمًا بالتعامل معها والتأثير فيها. وبناءً عليه، من المهم فهم هذه الانتخابات، وسياقها، والقضايا المطروحة فيها، وأبرز مرشحيها، وفلسفتهم في الحكم، داخليًا خارجيًا، وهي المحاور التي سنناقشها بعد تقديمٍ مختصرٍ حول طبيعة النظام السياسي الأميركي، ومفهوم الانتخابات التمهيدية في كل حزب، ثمّ الانتخابات العامة.