العنوان هنا
تقييم حالة 15 مارس ، 2018

الانتخابات البرلمانية الإيطالية وصعود اليمين الشعبوي

أحمد قاسم حسين

باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومدير تحرير دورية "سياسات عربية"، ومدير تحرير الكتاب السنوي "استشراف للدراسات المستقبلية". عمل أستاذًا مساعدًا في كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق. حاصل على الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة فلورنسا بإيطاليا. له العديد من الأبحاث والدراسات المنشورة في مجال العلاقات الدولية. تتركز اهتماماته البحثية في نظريات العلاقات الدولية. صدر له كتاب "الاتحاد الأوروبي والمنطقة العربية: القضايا الإشكالية من منظور واقعي" (المركز العربي، 2021). حرّر العديد من الكتب، منها: "ليبيا: تحديات الانتقال الديمقراطي وأزمة بناء الدولة" (المركز العربي، 2022)؛ "حرب حزيران/ يونيو 1967: مسارات الحرب وتداعياتها" (المركز العربي، 2019)؛ "استراتيجية المقاطعة في النضال ضد الاحتلال ونظام الأبارتهايد الإسرائيلي: الواقع والطموح" (المركز العربي، 2018).

توجه الناخبون الإيطاليون، في 4 آذار/ مارس 2018، إلى مراكز الاقتراع لانتخاب برلمان جديد. وتدل نتائج الانتخابات على صعود اليمين المتطرف والتيارات الشعبوية، الأمر الذي يلقي بظلاله على المشهد السياسي الداخلي المثقل بالأزمات الاقتصادية، وعلى مستقبل إيطاليا في مسيرة التكامل الأوروبي وعلاقتها بمنطقة اليورو. وقد تزامن صعود اليمين في إيطاليا مع تزايد قوة الأحزاب اليمينية وتأثيرها في دول الاتحاد الأوروبي في كل من اليونان، والمجر، وبولندا، وفنلندا، والنرويج، والسويد؛ إذ تجمع بينها خمسة عناصر متداخلة، هي: العداء للنخب الحاكمة ومؤسسات الدولة وعملها، والموقف السلبي من العولمة والتجارة الحرة، وإثارة الخوف من الهجرة وموجات اللاجئين، وما يمثله ذلك من عبء على الاقتصاد، وفرص التوظيف، وتصاعد المشاعر القومية والقلق بشأن ضياع الهوية، والإسلاموفوبيا .