العنوان هنا
تقييم حالة 18 مايو ، 2016

المؤتمر العاشر لحركة النهضة والخيارات "المُربِكة"

الكلمات المفتاحية

عبد الحق الزموري

​باحث ومترجم تونسي، متخصص في تاريخ الأفكار، وله اهتمام واسع بالدراسات الاستشرافية، وله عدة مشاركات علمية وعدد من الإصدارات. وهو عضو المكتب التنفيذي للدراسات المستقبلية في الخرطوم، وشغل منصب منسق عام "المحراب العالمي للغة العربية" في رئاسة الجمهورية التونسية 2013-2014.

تعقد حركة النهضة التونسية مؤتمرها العاشر خلال الفترة 20 – 22 أيار/ مايو 2016. ويُعدّ هذا المؤتمر مهمًّا، بالنسبة إلى مستقبل الحزب وواقع البلاد السياسي والاجتماعي والأمني. ويأتي هذا المؤتمر في ظل أوضاع سياسية واجتماعية/ اقتصادية معقدة على المستوى المحلّي (الاستقطاب الحادّ حول مسائل ذات علاقة بالهوية، واتّساع الهوة بين النخب والفئات الشعبية المهمشة، واستمرار تدهور الوضع الاقتصادي... إلخ)، وانقسامات وصراعات على المستوى الإقليمي والدولي (الصراع في سورية واليمن، وانقسام العرب حول ما يجري فيهما، والتدخل الأجنبي في بلدان الربيع العربي، والانتخابات الأميركية المقبلة... إلخ). ويزداد الوضع تعقيدًا نتيجة عدم تمكّن حركة النهضة طوال السنوات الخمس الماضية من حسْم كثير من الخيارات الخاصة بها، سواء على المستوى التنظيمي، أو السياسي، أو الفكري العقدي؛ بسبب انشغالها بإدارة ملفّات المرحلة الانتقالية من موقع ترؤّس السلطة، أو تحمل أعباء المشاركة فيها. فما الذي يجعل لهذا المؤتمر كلّ تلك الأهمية؟ وما طبيعة المُخرجات التي يمكن أن تتمخض عنه أعمالها؛ في ما يتعلق بالتحولات الداخلية في الحزب وما يتعلّق بالدولة والمجتمع أيضًا؟