العنوان هنا
دراسات 20 ديسمبر ، 2020

عمل الحدّ: قراءة مختلفة للصهيونيّة

الكلمات المفتاحية

إسماعيل ناشف

باحث جامعي وأستاذ مشارك في برنامج علم الاجتماع وعلم الإنسان في معهد الدوحة. درّس في عدة جامعات عربية وأجنبية. ناقد أدبي وفني، شارك في تأسيس مشاريع ثقافية وفكرية مختلفة بأطر جامعية وعامة. يهتم بدراسة اللغة والأيديولوجيا والتشكيل الأدبي والفني وعلم الجمال، وبالسياق الاستعماري عمومًا، والعربي-الإسلامي والفلسطيني خصوصًا. صدر له صور موت الفلسطيني؛ العتبة في فتح الإبستيم؛ معمارية الفقدان: سؤال الثقافة الفلسطينية المعاصرة؛ في التجريد الفلسطيني: زهدي قادري واللحن الهندسي للحداثة المتأخرة. له بالإنكليزية Palestinian Political Prisoners: Identity and community.

يسعى هذا البحث إلى "نزع السحر" عن الحركة الصهيونية، عبر دراسة بنيتها الأيديولوجية، معتمدًا على تطوير إمكانية دراسة البنية الأيديولوجية الصهيونية من خارجها، وذلك بتطوير نقاط ارتكاز استشرافية متعددة الروافد المعرفية. ويتوسل البحث ثلاث نقاط ارتكازية أساسية هي: المادة، والفضاء، والزمن، ويقوم بتطبيق هذه المحاور التحليلية على البنية الأيديولوجية الصهيونية ليردها إلى إحداثياتها الأساسية، ومن ثم إعادة تركيبها لاستخلاص مبدئها الناظم، وتصوير عملها ككل واحد. 

ويخلص إلى أن الأيديولوجيا الصهيونيّة تعتمد علاقة "الدم" باعتبارها المادّة التي تُبنى منها الجماعة الصهيونيّة المتخيَّلة، ودولة - القوميّة بهيئة "غيتو متخيل" كفضاء هذه الجماعة، والزمن "المقدّس" كزمن هذه الجماعة. المداخلة الرئيسة هي أن هذه المحاور البنيوية الثلاثة تتفاعل لتبني الصهيونية كحالة حدودية، ليس فقط جيوسياسيًا، بل إن بنيتها العميقة هي مبدأ ناظم يقوم على عمل الحد. يطرح البحث تفسيرات عدة لديناميكيات عمل الحد، منها النفسي - الاجتماعي، والوعي الجمعيّ، والبيئة الثقافية الفكرية التي مكّنت تشكل عمل الحد بهذه الصيغة. تحيل هذه التفسيرات المختلفة إلى جانب مفصليّ في انبناء المشروع الحداثيّ/ الرأسمالي، وامتداداته التوسعية، هو مبدأ التشكيل بحسب منطق خطيّ. إن عمل الحد بصيغته الصهيونية هو اشتقاق من مبدأ التشكيل الخطيّ الحداثي/ الرأسمالي. 



* هذه الدراسة منشورة في العدد 34 من مجلة "تبيّن" (خريف 2020)، وهي مجلة فصلية محكّمة يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات وتُعنى بشؤون الفكر والفلسفة والنقد والدراسات الثقافية.

** تجدون في موقع دورية "تبيّن" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.