التاريخ والتحليل النفسي: جينيالوجيةُ علاقة
دراسات 14 سبتمبر ، 2025

التاريخ والتحليل النفسي: جينيالوجيةُ علاقة

فرانسوا دوس

مؤرخ وفيلسوف فرنسي، يُعرف بمساهماته في حقل تاريخ الأفكار. يشغل حاليًا منصب أستاذ التاريخ المعاصر في المعهد الجامعي لتدريب المعلمين (IUFM) في كريتاي.

​​ تبني المعرفة التاريخية مشروعها عبر حوار جوهري مع التحليل النفسي، حيث تتحول الوقائع إلى نصوص لاواعية تنتظر التفكيك، ولا يقتصر هذا التداخل الجدلي على تطبيقات "النظرية الفرويدية" على أحداث الماضي، بل يتعداه إلى إعادة تعريف التاريخ نفسه كسيرورة علاجية تكشف عن الصدمات المكبوتة للجماعات والأمم. يبرز هنا التحليل النفسي كعدسة مفصحة عن العلاقات الخفية بين البنى الظاهرة والرغبات المتوارية، تراوح بين الإسقاط والتبرير والكبت. يبحث كل من المؤرخ والمحلل النفسي عن المعنى في الفجوات والانزياحات، وأحيانًًا في الصمت أكثر من الكلام. يضعنا فرانسوا دوس في تحليله لهذه العلاقة المتشابكة أمام إشكالية إبستيمولوجية مركزية: كيف يمكن للتاريخ أن يظل موضوعيًًا وهو يخضع لقوانين اللاوعي؟ وإلى أي حد يقدم التحليل النفسي قراءة منهجية في تناوله لوقائع تاريخية حاضرة/ غائبة؟

*هذه الدراسة منشورة في العدد الثالث والعشرين من دورية "أسطور" (تموز/ يوليو 2025)، وهي دورية محكّمة للدراسات التاريخية المتخصصة، يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا كل ستة أشهر.
** تجدون في موقع دورية "أسطور" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.