أنهت الانتخابات النيابية التركية، التي جرت في السابع من حزيران/ يونيو 2015، حقبة الأغلبية البرلمانية المطلقة لحزب العدالة والتنمية، ووضعت الحياة السياسية في تركيا أمام هواجس وتساؤلات حول احتمالية عودة الحكومات الائتلافية التي ارتبطت في الذاكرة التركية بحالةٍ من عدم الاستقرار السياسي والارتباك الاقتصادي؛ والتي كان أحد أسبابها المسافات الأيديولوجية الكبيرة نسبيًا بين الأحزاب التركية الرئيسة.
تدرس هذه الورقة البحثية أهم أسباب تراجع حزب العدالة والتنمية الذي تصدّر المشهد لأعوام طويلة، وتلقي الضوء على تطورات المشهد السياسي خلال العامين الأخيرين، ومدى تأثيرها في نتائج الانتخابات، وتستعرض أهم السيناريوهات المستقبلية التي ينتظرها المشهد السياسي التركي في ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة.