مقدمة
توجّه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد، في 5 تموز/ يوليو 2024، وذلك بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطّم مروحيّته في 19 أيار/ مايو الماضي. وتضمّنت الانتخابات الرئاسية الأخيرة كثيرًا من المفاجآت، ولم تأتِ مخيّبة للآمال. وبعد وفاته، أي بعد ثلاث سنوات من توليه منصبه، توجّه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع في 28 حزيران/ يونيو 2024، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة للجمهورية الإسلامية منذ قيام الثورة خلال الفترة 1978-1979. وبالنظر إلى أنّ أي مرشّح من المرشحين الأربعة لم يحصل على نسبة 50 في المئة من الأصوات الضرورية للفوز، فإن الانتخابات انتقلت إلى مرحلة ثانيةٍ أُجريت بعد أسبوع. وفي منافسةٍ حادّةٍ استمرّت حتى اللحظات الأخيرة، على نحوٍ لم يكن من الممكن التنبؤ بنتائجها حتى نهايتها، خرج مسعود بزشكيان منتصرًا بنسبة 53 في المئة من الأصوات.
تتناول هذه الورقة الموجزة المرشحين للمنصب الثاني الأعلى في إيران، والمسائل التي تطرّقوا إليها في حملاتهم الانتخابية، فضلًا عن الجهود التي بذلوها لحثّ الناخبين على التصويت. وتبدأ بعرض ملخص يبيّن ما أدّت إليه وفاة رئيسي من تأثيرٍ في إيران، وجهود النظام في إدارة الأزمات. ثم تعرض موجزًا لتاريخ الانتخابات الرئاسية على مدى 45 عامًا من تاريخ إيران. وتُختتم الورقة بتناول انتخابات عام 2024، وتقدّم بعض الأفكار المرتبطة بالتوقعات المحتملة بالنسبة إلى إدارة الرئيس بزشكيان الجديدة.