العنوان هنا
مراجعات 02 أغسطس ، 2021

مراجعة في كتاب: "الكتابة النقدية عند محمد برادة: المرجعية والخطاب" لإدريس الخضرواي

الكلمات المفتاحية

​رشيد الخديري

شاعر وناقد، وعضو اتحاد كتّاب المغرب. من مؤلفاته في مجال الشعر حدائق زارا (2008)، وخارج التعاليم: ملهاة الكائن (2009). وكتب في مجال النقد التراث النقدي عند العرب: آلياته وإشكالاته (2014)، والمعنى الشعر (2016).

عنوان الكتاب: الكتابة النقدية عند محمد برادة: المرجعية والخطاب.

المؤلف: إدريس الخضراوي.

الناشر: أفريقيا الشرق.

مكان النشر: الدار البيضاء.

تاريخ النشر: 2020.

عدد الصفحات: 348 صفحة.

مقدمة

يسعى الناقد إدريس الخضراوي من خلال كتابه الصادر عام 2020 الموسوم بـ الكتابة النقدية عند محمد برادة: المرجع والخطاب، إلى الخوض في المادة الكتابية لمحمد برادة، وهو مسعى حَرص من خلاله الناقد على الانفتاح على مجاهيل النقد المغربي وتحولاته، والاقتراب من تجربةٍ نقديةٍ لها خصوصيات، وواقعةٌ في صميم الممارسة النقدية الجديرة بالاهتمام والمقاربة؛ تجربة لها شواغلها ومنازلها في محفل النقد المغربي والعربي.

ولقد ارتأى الناقد مساءلة هذه التجربة النقدية ومقاربتها من باب التحليل السوسيولوجي، تصورًا ومنهجًا وقراءةً، وهي إشارة إلى أن سوسيولوجيا الأدب ما تزال قادرة على أن تتوجه "إلى الأدب بالدرس والتحليل كموضوع، كقيمة وكممارسة؛ فالمقاربة الموضوعية، وفقًا لهذا التقسيم، تعني دراسة الأدب في اتصال بكل الوسائط التكنولوجية والسيميولوجية والجمالية والمؤسسية التي تتيح الوصول إلى النصوص الأدبية". وبناء عليه، فإن دراسة الخضراوي تُحاول الاشتباك مع الممارسة النقدية عند برادة، باعتبارها ممارسةً لها موقع فعلي في حركة النقد المغربي الحديث. ويحسن التذكير هنا بأن برادة "واكب ثلاث مراحل أساسية في تاريخ النقد المغربي الحديث: مرحلة التأسيس التي تمتدُ من الستينيات إلى أواسط السبعينيات، ومرحلة التجريب من أواخر السبعينيات إلى منتصف الثمانينيات، ثم مرحلة التنظير والتأصيل للأدب والنقد، وتمتد من منتصف الثمانينيات إلى اليوم". وبناء على هذه المعطيات، فإنه في إمكاننا التوقف عند أهم المرجعيات التي شكَّلت خطابه النقدي، ووضع تجربته تحت مجهر البحث والنقد.



* هذه المراجعة منشورة في العدد 36 من مجلة "تبيّن" (ربيع 2021، الصفحات 187-194)، وهي مجلة فصلية محكّمة يصدرها المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات وتُعنى بشؤون الفكر والفلسفة والنقد والدراسات الثقافية.

** تجدون في موقع دورية "تبيّن" جميع محتويات الأعداد مفتوحة ومتاحة للتنزيل.