مقدّمة
في 10 آذار/ مارس 2020، أعلنت تركيا عن تسجيلها أوّل إصابة بفيروس كورونا المستجد تتمثل بتركي قادم من أوروبا، لتكون بذلك آخر الاقتصادات العشرين الكبرى في العالم التي تعلن وجود الفيروس على أراضيها. بعدها بأسبوع واحد فقط، تمّ تسجيل أوّل حالة وفاة في البلاد لمصاب بالفيروس يبلغ من العمر 89 عامًا. ومنذ ذلك الحين، أخذت مؤشرات عدد المصابين والضحايا في الارتفاع.
واستنادًا إلى البيانات المنشورة، تحتل تركيا حاليًا المرتبة التاسعة عالميًا من حيث عدد الإصابات، وفي المرتبة الثانية عشرة من حيث عدد الوفيات. وتشير توقّعات إلى أن انتشار الفيروس يبلغ ذروته في تركيا في نهاية نيسان/ أبريل الجاري، ثمّ يبدأ في الانحسار في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو.
أوضح وزير الصحة أنّ البلاد تتّجه إلى السيطرة على انتشار الفيروس مع استقرار نِسَب الحالات الجديدة وتلك التي تحتاج إلى عناية مركّزة. لكن في المقابل، يعتقد آخرون أنّ تركيا تمتلك واحدًا من أشد المنحنيات صعودًا في العالم حاليًا، وذلك نتيجة تسجيلها المزيد من الإصابات الجديدة بشكل متسارع، على نحو يمكن أن يجعلها تصل إلى السيناريو الأسوأ إذا لم تتم السيطرة على الوضع.