العنوان هنا
تحليل سياسات 21 أبريل ، 2020

وباء كورونا في تركيا: إدارة الأزمة وانعكاساتها المحتملة على قطاعي الصحة والاقتصاد

وحدة الدراسات السياسية

هي الوحدة المكلفة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بدراسة القضايا الراهنة في المنطقة العربية وتحليلها. تقوم الوحدة بإصدار منشورات تلتزم معايير علميةً رصينةً ضمن ثلاث سلسلات هي؛ تقدير موقف، وتحليل سياسات، وتقييم حالة. تهدف الوحدة إلى إنجاز تحليلات تلبي حاجة القراء من أكاديميين، وصنّاع قرار، ومن الجمهور العامّ في البلاد العربية وغيرها. يساهم في رفد الإنتاج العلمي لهذه الوحدة باحثون متخصصون من داخل المركز العربي وخارجه، وفقًا للقضية المطروحة للنقاش..

مقدّمة

في 10 آذار/ مارس 2020، أعلنت تركيا عن تسجيلها أوّل إصابة بفيروس كورونا المستجد تتمثل بتركي قادم من أوروبا، لتكون بذلك آخر الاقتصادات العشرين الكبرى في العالم التي تعلن وجود الفيروس على أراضيها. بعدها بأسبوع واحد فقط، تمّ تسجيل أوّل حالة وفاة في البلاد لمصاب بالفيروس يبلغ من العمر 89 عامًا. ومنذ ذلك الحين، أخذت مؤشرات عدد المصابين والضحايا في الارتفاع.

واستنادًا إلى البيانات المنشورة، تحتل تركيا حاليًا المرتبة التاسعة عالميًا من حيث عدد الإصابات، وفي المرتبة الثانية عشرة من حيث عدد الوفيات. وتشير توقّعات إلى أن انتشار الفيروس يبلغ ذروته في تركيا في نهاية نيسان/ أبريل الجاري، ثمّ يبدأ في الانحسار في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو.

أوضح وزير الصحة أنّ البلاد تتّجه إلى السيطرة على انتشار الفيروس مع استقرار نِسَب الحالات الجديدة وتلك التي تحتاج إلى عناية مركّزة. لكن في المقابل، يعتقد آخرون أنّ تركيا تمتلك واحدًا من أشد المنحنيات صعودًا في العالم حاليًا، وذلك نتيجة تسجيلها المزيد من الإصابات الجديدة بشكل متسارع، على نحو يمكن أن يجعلها تصل إلى السيناريو الأسوأ إذا لم تتم السيطرة على الوضع.