العنوان هنا
تقييم حالة 05 نوفمبر ، 2019

أزمة سدّ النهضة بين مصر وإثيوبيا استعادة مسار التفاوض أم الانحدار نحو مواجهة؟

الكلمات المفتاحية

عبده موسى

باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، تتركز اهتماماته البحثية في قضايا حقوق الإنسان والتحول الديمقراطي في مصر والمنطقة العربية.

مقدمة

تسارعت الأزمة بشأن سدّ النهضة بين مصر وإثيوبيا، في إثر فشل مُجدّد، أصاب المفاوضات الثلاثية التي تجري بمشاركة السودان. وارتفعت وتيرة التلويح بخيارات غير سياسية، بلغت ذروتها في تصريح لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قال فيه إنه لا توجد "قوة تستطيع منع بلاده من بناء سدّ النهضة"؛ وذلك في ردّ على تصاعد نبرة التهديد بالعمل العسكري في الإعلام المصري.

وبحسب ما ذهبت إليه القاهرة، اقتضت تهدئة هذه الأزمة تدخّل طرف دولي مؤثر. وأطلقت القاهرة بالفعل دعوة رسمية تطلب فيها تدخّل الولايات المتحدة الأميركية للوساطة بينها وبين إثيوبيا. ومؤخرًا، أرسلت دعوة رسمية إلى البلدان الثلاثة للاجتماع في الولايات المتحدة، في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، لـ "كسر الجمود الراهن الذي أصاب المفاوضات". وعلى الرغم من الرفض الإثيوبي والسوداني المُبكر لتغيير طاولة المفاوضات الثلاثية التي تستضيفها السودان منذ توقيع إعلان المبادئ بشأن سدّ النهضة في 23 آذار/ مارس 2015، فإن تبدّلًا حصل في موقفَي الخرطوم وأديس أبابا متمثلًا بقبول دعوة واشنطن، يوحي بأن مسارًا تفاوضيًا جديدًا تقوده الولايات المتحدة قد دُشّن.